كما كان مقررا، نفذ معلمو ومعلمات ولاية صفاقس يوم أمس الثلاثاء 19 أكتوبر إضرابهم على خلفية الإعتداء على أحد المربين بالجهة. وقال السيد رابح واردة الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الأساسي بصفاقس ل «الشروق» إن إضراب يوم أمس الثلاثاء هو أول إضراب جهوي من نوعه منذ سنة 1919 أي منذ تأسيس النقابة، مضيفا أن نسبة المشاركين والمشاركات في الإضراب من رجال التعليم الأساسي فاقت ال92 بالمائة بصفاقس الكبرى و83 بالمائة على مستوى الولاية، على ان النسبة استقرت في حدود المائة بالمائة في بعض المدارس، واعتبر المتحدث أن هذه النسبة العالية تؤكد عمق الأسباب التي من أجلها جاء الإضراب. وأضاف المتحدث أن إضراب يوم أمس الثلاثاء ستتلوه سلسلة من الإضرابات المقبلة في صورة عدم الاستجابة للمطلب الرئيسي للمعلمين والمعلمات الذين باتوا يتعرضون للإعتداءات بشكل متكرر فقد معها المعلم هيبته وكرامته مبرزا أن مطلب المربين الشرعي هو رد الإعتبار للمعلم من خلال محاسبة المعتدي . وقال السيد رابح واردة انه تم تسجيل 3 حالات اعتداء منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، على انه تم في السنة الفارطة تسجيل 13 حالة اعتداء على المعلمين، مضيفا أن تكرار الظاهرة بات يستوجب وقفة حازمة لإيقاف كل التجاوزات التي تمس من هيبة وكرامة المربي. وكانت ولاية صفاقس قد احتضنت زوال يوم السبت الفارط جلسة صلحية قصد التوصل إلى حل يوقف الإضراب المعلن ليوم أمس الثلاثاء، إلا أن السلط الجهوية تمسكت بموقفها في عدم التدخل في الشأن القضائي مقابل تمسك الأطراف النقابية بالدفاع عن زميلهم بمدرسة المسعدين الذي اعتدى عليه أحد الأولياء بساحة المدرسة قي وقت سابق وهو الموضوع الذي كنا قد نشرنا تفاصيله في عدد سابق .