نجح فريق الترجي الرياضي في إزاحة فريق الاهلي المصري بالرغم من كل ما قيل عنه من عنفوان وخبرة قارية وألقاب في مقدمتها أنه فريق القرن في القارة السمراء... أما اليوم فسيجد الاصفر والاحمر نفسه أمام مواجهة أصعب وتبدو معقدة للغاية أمام مازمبي الكونغولي ليس لأن هذا الفريق هو حامل النسخة الماضية لرابطة الابطال الافريقية أو ما يتمتع به من إمكانات فنية وبدنية فحسب ولكن لأنه أصبح من الفرق الافريقية التي التصقت بها تهم مختلفة أبرزها اللعب خلف الستار وفي الكواليس خاصة وأن رئيس هذا النادي «مواسي كاتومبي» الذي يلقبونه بعديد الأسماء منها «الملك» و«الامبراطور» خاصة أنه أكد أكثر من مناسبة في السرّ والعلن بأنه مستعد لبذل الغالي والنفيس من أجل الظفر بأمجد كأس افريقية، وهو ما سلّط ضغطا إضافيا على كل منافسي نادي مازمبي الكونغولي حتي وصل الأمر الى نهاية المطاف ونعني به الدور النهائي مع الترجي الرياضي التونسي. نقول هذا وطبعا لا يصح في الافهام شيء إذا احتاج النهار الى الدليل. «الشروق» تحدثت الى السيد رياض بالنور رئيس فرع كرة القدم صلب الترجي الرياضي وطرحت عليه جملة التخوفات التي يخشاها الفريق قبل مواجهة مازمبي فقال: «في البداية لابد من التأكيد على أن الترجي الرياضي أصبح يتمتع الآن بأسبقية معنوية على حساب فريق مازمبي الكونغولي وذلك في ظل الانتصار الباهر الذي حققه فريقنا أمام هذا المنافس في لقاء العودة بثلاثية كاملة كما تمكنا من التسجيل له في ملعبه وأمام جماهيره ولا ننكر أنه من خلال متابعتنا لهذا الفريق لاحظنا أنه تطور على المستوى الدفاعي بالمقارنة مع الفترة الماضية». الترجي ليس هيّنا والمعاملة ستكون بالمثل وأضاف رياض بالنور بلهجة شديدة قائلا: «ليعلم الجميع أن الترجي ليس فريقا هينا وأصبح بحوزته الخبرة الكافية لمواجهة جميع الصعوبات وإنني أؤكد أن فريقنا سيقرأ حسابا لكل شاردة وواردة قبل مواجهة مازمبي الكونغولي وستكون المعاملة بالمثل تماما كما حدث مع فريق النادي الاهلي المصري لذلك ينبغي على مسؤولي مازمبي أن يدركوا جيدا أن لقاء العودة سيدور بتونس لذلك ليس عليه سوى الاقدام على حسن ضيافة فريقنا»... متخوّفون من التحكيم... ولكن أما بخصوص الفصول التحكيمية الباردة التي قد يعاني منها فريق الترجي الرياضي عند مواجهته لمازمبي فقد قال سي رياض: «لا ننكر أن فريقنا عانى كثيرا من التحكيم خلال مقابلة الذهاب أمام مازمبي بل إنه أضر بنا أما بالنسبة للدور النهائي فإننا لن نتحدث عن التحكيم إلا بعد أن نعلم بالتعيين المخصص لادارة هذا النهائي».