أوصى مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد فولك في تقرير صدر أول أمس الثلاثاء بأن تؤيد المنظمة الدولية ما سماها «حرب الشرعية» غير العنيفة كبديل لكل من مفاوضات السلام الفاشلة والكفاح المسلح، باعتبارها افضل الوسائل المتاحة لتعزيز حقوق المدنيين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة. ويتضمن التقرير الذي كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ملاحظات وتوصيات تتعلق بحق تقرير المصير للفلسطينيين وانتقادات خطيرة لإسرائيل باعتبارها سلطة محتلة في ما يتعلق بالمستوطنات والقدسالشرقية والجدار وقطاع غزة وتقرير غولدستون. وقال فولك في تقريره إن الخيار الوحيد المتاح في الظروف الحالية أمام منظمة التحرير الفلسطينية متصرفة بمفردها او عن طريق السلطة الفلسطينية، ان تصدر بموجب القانون الدولي اعلانا من جانب واحد يلتمس الاستقلال والاعتراف الدبلوماسي وعضوية الاممالمتحدة بالاستناد الى السابقة القانونية المتعلقة باستقلال كوسوفو. واعتبر المسؤول الاممي أن إسرائيل باعتبارها سلطة احتلال تمارس سياستي الاستعمار والفصل العنصري ضد الفلسطينيين واصفا اجراءاتها في القدسالشرقية بالتطهير العرقي. ورأى ان التوسع الاستيطاني يجعل من تحقيق حل للنزاع على أساس الدولتين أمرا مستحيلا عمليا. كما اوصى فولك بتنفيذ توصيات تقرير غولدستون بشأن الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وبأن تدعم الاممالمتحدة الحملة العالمية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض الجزاءات على اسرائيل.