انتقدت الجزائر بشدة، الليلة قبل الماضية، وصف اسرائيل لمجلس حقوق الانسان ب«الغطرسة» و«التحريض على الكراهية والحقد». وكان المندوب الاسرائيلي قد استخدم هذه النعوت ردا على مداخلة المقرر الخاص لدراسة أوضاع حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك وعلى توصياته بشأن تقرير «غولدستون». وقال مندوب الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير ادريس الجزائري: ان الألفاظ التي استعملها المندوب الاسرائيلي «خارجة عن قواعد اللباقة ولا تمتثل لتوجيهات رئيس مجلس حقوق الانسان بضرورة الالتزام بموضوع النقاش»، متسائلا عما اذا كانت تلك التوجيهات تسري على كل الوفود الحاضرة في المجلس أم لا. وشدد السفير الجزائري على التمسك بضرورة قيام سويسرا بصفتها الدولة المؤتمنة على اتفاقيات جنيف المعنية بحماية المدنيين أثناء الحرب بالدعوة الى مؤتمر عالمي لجميع الدول الموقعة على الاتفاقية لدراسة كيفية تنفيذ تلك الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية . وقال «ان المجلس والمفوضية السامية مطالبان كل حسب ولايته باعطاء كل الأولوية للعمل على الانهاء الفوري للحصار الجائر المضروب منذ أربع سنوات على مليون ونصف المليون فلسطيني معتقلين ومعاقبين جماعيا في قطاع غزة». واستنكرت الجزائر أن تكثر المطالبة في مجلس حقوق الانسان باطلاق سراح جندي اسرائيلي أسير واحد من دون الاشارة الى وجود عشرة آلاف أسير فلسطيني مدني في السجون الاسرائيلية بلا أي حق، متسائلا عما اذا كان للبشر نفس القيمة.