أكد الفنان اليمني المقيم بمصر «أحمد فتحي» أن خبر توجيه دعوة الى الرئيس الأمريكي أوباما، صحيح، كما صرّح بكونه لحّن قصيدا للشاعر محمد سعيد جرادة، ستؤديه المطربة التونسية سنيا مبارك. جاء ذلك في حوار جمعنا بالفنان اليمني خلال هذه الفترة وهو الذي يقيم حاليا بأحد نزل ضاحية قمرت، وتأتي زيارته الى تونس،وهي الأولى في حياته، في إطار مشاركته في تظاهرة موسيقات التي احتضنها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء» في النصف الأول من الشهر الحالي. الفنان أحمد فتحي عبّر في حوار معنا عن استيائه من الاسئلة التي وجّهها له الاعلامي بوبكر بن عكاشة على أمواج إذاعة «موزاييك». وتحدث أيضا عن إمكانية التعريف بالأغنية التونسية أو غيرها في مصر، منتقدا في تلميح الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي. يقول الفنان اليمني إجابة عن السؤال المتعلق بتوجيهه دعوة الى الرئيس الأمريكي أوباما لحضور احدى حفلاته: «ألّفت مقطوعة حوارية بين الشرق والغرب، انطلاقا من خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي أوباما.. المقطوعة جمعت فيها بين آلتي «الفلوت» الغربي والعود الشرقي العربي، ووجّهت الدعوة الى أوباما ليحضر في «الكينيدي سنتر» ويستمع الى هذه المقطوعة التي سمّيتها «الحب والسلام». قصيد لسنيا مبارك وعن تواجده بتونس إثر تظاهرة موسيقات التي قدم خلالها عرضه الموسيقي على آلة العود «ليلة من ليالي سبأ»، أكد الفنان أحمد فتحي أن زيارته الى تونس جاءت متأخرة جدا رغم شهرته في وطنه وفي مصر، مقرّ إقامته حاليا. وقال إنه يتأسّف لهذا التأخير، لكنه عبّر عن اندهاشه بإقبال الجمهور التونسي والاعلام كذلك على أي قيمة فنية تزور تونس، مشيرا الى سعادته بالجمهور الذي حضر عرضه بالنجمة الزهراء والذي لم يغادر الفضاء الى نهاية العرض. وفي ذات السياق، أشار محدثنا الى كونه سيقدم مداخلة موسيقية بالمعهد العالي للموسيقى والى كونه سيقدم أغنية الى المطربة التونسية «سنيا مبارك» من تلحينه، وهي عبارة عن قصيد كتبه الشاعر محمد سعيد جرادة، ويقول مطلع هذا القصيد: «منية النّفس ونور البصر ارحمي المضنى شريد الفكر يسمع اللّيل أناشيد الجوى ويبثّ النّجم شكوى السّهر» واستحضر الفنان اليمني، وهو يحدثنا عن ألحانه لمجموعة من نجوم الأغنية العربية، تعامله مع الفنان التونسي لطفي بوشناق حين لحّن له ألبوم «ليلى». وتجدر الاشارة الى أن الفنان اليمني أحمد فتحي، لحّن لأسماء كبيرة في عالم الأغنية العربية على غرار «محمد عبده» و«وديع الصافي»، و«سميرة بن سعيد» و«عبد المجيد عبد اللّه». «الرّيقي» أصله «الكوكباني» في اليمن وشدّد محدثنا في سياق آخر على أن الجمهور العربي يحبّ سماع الأغاني والألحان، بينما في الغرب يسمع الجمهور التأليف الموسيقي، لذلك، والكلام للفنان أحمد فتحي، فهو يقدّم حفلات عديدة وناجحة بالولايات المتحدةالأمريكية وفي أوروبا. وفي هذا الصدد قال الفنان اليمني انه يشتغل كثيرا على التأليف الموسيقي، وشدّد على كونه أثبت من خلال بحث أكاديمي قام به أن موسيقى الريڤي أصولها يمنية، فهي تقريبا «الكوكباني» في اليمن، كما جاء على لسانه. مؤسف ما يغنّيه العرب في مصر الفنان اليمني أحمد فتحي يحظى بشعبية كبيرة في مصر وهو الذي يدرّس منذ سنوات بجامعة أكتوبر بالعاصمة المصرية، القاهرة، وقد ذكر في هذا الصدد أنه يقدّم سنويا بهذه الجامعة عرضا يحضره أكثر من 30 ألف متفرّج. كما تحدّث عن إنتاجه قائلا: «إنتاجي الفني لا يتوقف مادمت أتدفق فنّا، وسيصدر لي قريبا ألبوم من إنتاج شركة روتانا، خصوصا وأن عقدي معها لم ينته بعد». وعبّر محدثنا في الأثناء عن استيائه من عدم أداء الفنانين العرب لأغاني أوطانهم، في مصر، وقال ان لطيفة العرفاوي كان بإمكانها التعريف بالأغنية التونسية، وواصل حديثه قائلا: «القرص أو الألبوم يتضمّن 14 أغنية، ويمكن أن نغنّي أغاني مصرية وأغاني بلدنا، إذ يجب أن أغنّي لبلدي فتلك رسالة الفنان..». وأوضح بأن الجمهور المصري يطلب منه أغانيه اليمنية في حفلاته، وهذا، على حدّ تعبيره، دليل على وصول هذه الأغاني الى المستمع المصري. لذلك رفض الفنان أحمد فتحي أي تعلّة لعدم أداء مطرب عربي أغاني بلده في مصر.