شعر: عبد الحفيظ المختومي (الكنعاني المغدور) لم أعد في حاجة لحديث خرافة وهذه الاشياء واضحة حد التبرّج... أمام سفور الحقيقة... والذكريات... لم أعد في حاجة للمعاجم لأفكّ طلاسم الاجداد في أوج الرحيل الى الرثاء وأطلال القبائل وأعيد ترتيب حروف الأبجدية... لم أعد في حاجة للغات لم أعد في حاجة للكواكب... والنجوم لم أعد في حاجة للطلاسم وأنا العاري أمامي في تفاصيلي الخجلى أتلمّس الدرب وعكّاز تسياري... وخارطة الوصول الى بدء الحياة لم أعد في حاجة للذهاب الى المدارس ولا للجلوس على كراسي الميّتين يدرّسني الميّتون وأنا المثخن بجراح أحلامي... واحتفالي بالحياة لم أعد في حاجة لفتاوى القادمين من عهد عاد ينسون أنفسهم في صحارى ثمود وينصبون للعصافير الفخاخ... وللحوريات العاشقات نهودهنّ... المشانق تنحّ يا أيّها القاتل من هناك إني أراك... وخنجرك بين محراب... وسارية... وصلاة لم أعد في حاجة للسواد وخلطة الألوان لم أعد في حاجة لخيط الرمل أو... تضاريس قهوة الفنجان... تركت ورائي الذاهبين في لعبة غمّيضة في الظلام ورائي تركت طوابير خفّاش وبوم وحفّاري قبور بين موت... وممات وسرت نحوي يُوجهني البياض الشفيف يقود خطاي الى سرّ سحر الحياة فلألعب الآن لعبتي الاخيرة إما حياة ... وإما حياة أحيا أنا ... وتحيا الحياة... ابن النفيس