أعلنت إيران أمس أنها ستدشن قريبا الجيل الجديد من منظومة «مرصاد» الصاروخية ذات المدى المتوسط وشتنتج أيضا منظومة «أس 300» الروسية محلية الصنع بعد تعطل الصفقة مع موسكو. وقال وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي في تصريح لوكالة أنباء «فارس» الايرانية، إن منظومة «مرصاد» الصاروخية تكتسب أهمية بالغة، نظرا لمداها الذي يفوق مدى الجيل الحالي لهذه المنظومة والذي تستخدمه القوات المسلحة الايرانية حاليا. وأضاف وزير الدفاع الايراني أن الجيل الجديد لمنظومة «مرصاد»، فضلا عن تغطيته لارتفاع أكبر، قادر على استهداف عدة أهداف في آن واحد، وبالاضافة الى امكانية تدمير الطائرات الحديثة على ارتفاع منخفض ومتوسط، فإن لهذه المنظومة قدرة المناورة ومواجهة الحرب الالكترونية والاتصال بباقي المنظومات الرادارية والدفاعية. يشار الى أنه ومنذ شهر أفريل الماضي تم انتاج منظومة «مرصاد» الصاروخية المضادة للجو ذات المدى المتوسط على نطاق واسع من قبل مؤسسة الصناعات الفضائية التابعة لوزارة الدفاع وتم تسليمها الى مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي. وتشكل رادارات رصد وتعقب الأهداف وشبكات البرمجيات والأجزاء الالكترونية ومنصات اطلاق صواريخ شاهين ومراكز السيطرة والتحكم والقيادة، الأجزاء الرئيسية لمنظومة «مرصاد» التي جرى تصميمها وصنعها بصورة رقمية تماما، حيث تم في الجيل الجديد رفع مستوى هذه القدرات والامكانيات. من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الايراني، أن بلاده ستقوم بانتاج منظومة صواريخ «اس 300» وقال وحيدي في تصريح لوكالة أنباء «مهر»: إنه «بعون اللّه وجهود الخبراء والفنيين المحللين، ستقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية قريبا بانتاج منظومة صواريخ «اس 300» محلية. وأضاف: «ان موضوع صناعة وانتاج منظومة الصواريخ «أس 300» ذات المدى البعيد، مدرج على جدول أعمال وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الايرانية». وحول قيام روسيا بإلغاء عقد بيع منظومة صواريخ «اس 300» الى ايران، قال وحيدي «يجري حاليا إعداد المراحل القانونية لأخذ التعويضات من روسيا بسبب إلغائها هذا العقد».