أكدت الأممالمتحدة أن البناء الاستيطاني الصهيوني في الضفة الغربية والقدس الشرقية جعل من إقامة دولة فلسطينية «مجرد وهم». ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن مقرّر الأممالمتحدة المعني بحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ريتشارد فولك قوله الليلة قبل الماضية إن توسعة المستوطنات واقترانها بسلسلة إجراءات أخرى مثل هدم المنازل وطرد السكان أدت الى استحالة رؤية حل سلمي يرتكز على توافق آراء الدولتين من الناحية السياسية في المرحلة الحالية. مشكلة متنامية وأشار الى أن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تبدو مشكلة متنامية لأنها تتطلب تراجعا كبيرا في البناء الاستيطاني. ووجّه فولك انتقادات لاذعة لإسرائيل محمّلا إياها مسؤولية تردي أوضاع حقوق الانسان في فلسطينالمحتلة. وشجب فشل الأممالمتحدة في معالجة الشكاوى الناجمة عن رفض اسرائيل التعاون معه والسماح له بزيارة الاراضي الفلسطينيةالمحتلة للاطلاع على أوضاع حقوق الانسان. كما علق على تصريحات وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان بأن الحل النهائي سيتطلب عقودا كثيرة قائلا: «إن هذا هو هدف المفاوضات والمتمثل في الحصول على ضمّ فعليّ للضفة الغربية والقدس الشرقية تحت راية الاحتلال المؤقت وهي حقيقة لابد من الكشف عنها. إدانة ظرفية ونبه الى أن واشنطن أدانت في السنوات الاولى المستوطنات بيد أنها تسعى حاليا الى إعادة صياغة تصوّرها للقضية عبر الادعاء بأن توسيع المستوطنات لا يخلق مناخا سياسيا يسمح بإقامة مفاوضات سلام، مشيرا الى أن الحقوق الاساسية الفلسطينية تتعلق بكافة المستوطنات وليس فقط بتوسيع نطاقها. واعتبر أن الاهتمام العالمي بمشكلات غزّة في الأعوام الاخيرة ترك انطباعا بأن الاوضاع في الضفة الغربية مقبولة.