أعلنت المندوبية الجهوية للثقافة بولاية الكاف عن برنامج ثري للاحتفال بالذكرى 23 للتحول في مختلف جهات الولاية وخصوصا مدينة نبر التي ستحتضن حفل الاختتام يوم التاسع من شهر نوفمبر كما ستحتفي بدار الثقافة الجديدة التي تم إتمام إنجازها مؤخرا. وكانت ولاية الكاف قد شهدت عدة اجتماعات أشرف عليها الأستاذ حاتم العماري الوالي لإعداد برمجة ثرية في مختلف المجالات احتفالا بالذكرى 23 للتحول، ومنها البرامج الثقافية التي بدأت بإطلاق مسابقة جهوية في دور الثقافة والشباب والمكتبات العمومية ومختلف المؤسسات التربوية والمعاهد العليا بالولاية وذلك لإنجاز موقع ويب حول كيفية تعامل الشاب التونسي مع إعلان 2010 سنة دولية للشباب وموضوع: «مقترح تونسي يشع على العالم» واختار الأستاذ حاتم العماري أن يتم توزيع التظاهرات على مختلف جهات الولاية لتحظى مدينة نبر هذا العام بحفل الاختتام وتوزيع الجوائز. وستعرف مدينة نبر في يوم اختتام الاحتفالات يوما متميزا يبدأ بتنشيط الشوارع بفرق محلية وجهوية إلا أن الحدث الأبرز هو استدعاء فرقة موسيقية شعبية من ليتوانيا ذات شهرة عالمية فيما سيكون للفنان عبد الرحمان الشيخاوي موعد مع سكان المدينة وضيوفها في عرض «الغناي»، ليتم اختتام الاحتفالات بتكريم المتوجين في التظاهرات والمسابقات التي تم إطلاقها منذ الأسبوع الأول من شهر أكتوبر. وستشهد مدينة الكاف منذ غرة نوفمبر جملة من التظاهرات الفكرية والثقافية مداخلة عن شباب الولاية والهوية، وعرض مسرحية «خيوط العشقة»، كما سيكون للطلبة سهرة خاصة بإبداعاتهم في المركب الثقافي بحكم ارتفاع عدد الطلبة بالجهة إلى قرابة 7 الاف طالب وستشمل هذه السهرة تقديم عرض «الحجاي» للفنان عبد الرزاق المساهلي، ثم سهرة موسيقية لفرقة أوركسترا الدير، وفي إطار الثقافة الشبابية أيضا، ستشهد ساحة البلدية بوسط مدينة الكاف حفلا شبابيا في الهواء الطلق مع مجموعة من فناني «دي دجي» المعروفين. أما الجهات الداخلية فسوف يكون لها نصيب وافر من التنشيط الثقافي مثل القافلة الرقمية التي سوف تقضي يوما ثريا في قرية بوجابر بمعتمدية قلعة سنان لتقريب تقنيات وثقافة الإعلامية والانترنيت من شباب هذه القرية الحدودية. «قول على قول» من الإذاعة إلى الورق ! صدر هذا الأسبوع للكاتب والإعلامي التونسي محمود الحرشاني مدير ورئيس تحرير مجلة مرآة الوسط، كتاب جديد، ضمن سلسلة كتاب مرآة الوسط يحمل عنوان «قول على قول» في نحو سبعين صفحة من القطع المتوسط في إخراج جميل. وجمع فيه مؤلفه مجموعة من الفصول والحلقات التي سبق أن قدمها في برنامج إذاعي بالعنوان نفسه، كان قد أنتجه في صائفة 2005 بإذاعة صفاقس وقدم فيه اثنتي عشرة حلقة، تناولت بالتحليل أشهر مقدمات الكتب التونسية والعربية. وصدر الكتاب في إطار مشروع أطلق عليه صاحبه اسم من الأثير إلى الورق ويهدف إلى نشر محتويات ما كان يعده من برنامج إذاعية ذات توجه أدبي في كتب، وسبق له أن أصدر في نفس السلسلة كتاب جوائز أدبية في الوطن العربي الذي يعنى بموضوع الجوائز الأدبية وكتاب مجلات أفلت الذي يهتم بالمجلات والصحف التونسية التي توقفت عن الصدور، وهما في الأصل برنامجان إذاعيان للصحفي والكاتب محمود الحرشاني. المشروع يبدو طموحا ويحتاج إلى دعم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووزارة الاتصال ومؤسسة الإذاعة التونسية لأنه يوثق المادة الإذاعية ويحفظها من التلاشي والضياع. الكتاب الجديد الصادر هذه الأيام على نفقة الكاتب يتضمن اثني عشر فصلا تهتم بقراءات نقدية لمقدمات شهيرة لكتب تونسية مثل مقدمات ديوان الشاذلي خزندار وكتاب تاريخ إفريقيا الشمالية للشيخ الثعالبي ومقدمة توفيق بكار لكتاب فصول في التجديد والإصلاح للهادي العبيدي ومقدمة حمادي الساحلي لكتاب محمد المهدي بن ناصر ومقدمة الشاذلي القليبي لديوان مطر على قرطبة لعبد السلام لصيلع ومقدمة الدكتور كمال عمران لديوان النساء لجميلة الماجري، ومقدمة محي الدين خريف لكتاب نحن نمشي لمصطفى خريف وغيرها من المقدمات الأخرى... الكتاب يتضمن قراءات متنوعة لهذه المقدمات ولحد علمنا فالكتاب هو الأول من نوعه في تونس والعالم العربي الذي يعنى بفن المقدمات الأدبية وهو إضافة أخرى من إضافات الكاتب والصحفي الزميل محمود الحرشاني الذي سبق أن أصدر عديد الكتب أثرى بها المكتبة التونسية والعربية مثل كتب دفتر سفر وفيض الوجدان ومجلات أفلت ومذكرات صحفي في الوطن العربي. الكتاب الجديد قول على قول وضع مقدمته الأستاذ محمد الحبيب السلامي منوها بتنوع وثراء تجربة الكاتب والصحفي محمود الحرشاني.