كشف تقرير حكومي أمريكي أمس النقاب عن مخاوف واشنطن من أن يسعى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الى السيطرة على القوات الخاصة والميليشيات المسلحة لضرب أي طرف سياسي عراقي يناوئ تجديد ولايته. واعتبرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» ان التقرير يكشف مخاوف الادارة الأمريكية بشأن الطريقة التي سيستخدم بها المالكي تلك القوات خاصة في ظل المعلومات التي كشفتها وثائق «ويكيليكس» المسربة والتي أثبتت تورطه في عمليات تعذيب وقتل جماعي للعراقيين. تراجع التأييد وأضافت أن وثائق «ويكيليكس» ستؤدي الى تراجع التأييد الدولي للمالكي. وأشارت الى أن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته وصلاحيته أنفق 7.3 مليارات دولار في عمليات تدريب غير مسبوقة لقوات الشرطة، مضيفة أنه على الرغم من هذه الأموال فإن كفاءة الشرطة القتالية بقيت متدنية مما يطرح تساؤلا عن مآل تلك الأموال وعن الجهات التي ذهبت لها.؟ وأضافت أن الأمر قد يقود الى الاستفسار عن الدور الأمريكي في تشكيل وتمويل وتجنيد ميليشيات طائفية. إدعاءات وفي سياق متصل ادعت الادارة الأمريكية بأنها لم تغض النظر عن عمليات التعذيب التي جرت في العراق. وفي رده على اتهامات وثائق «ويكيليكس» لواشنطن بالسكوت عن التنكيل بالمعتقلين. زعم رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جورج كايسي بأن بلاده سعت الى منع السلطات العراقية من ممارسة التعذيب. وأضاف سياستنا كانت تقوم دائما على أنه عندما يلاحظ الجنود الأمريكيون وجود اساءة للسجناء فعليهم ايقافها ورفع تقرير عبر التسلسل التراتبي الى القيادة الأمريكية والى القيادة العراقية. ونفى وجود سياسة تهدف الى التقليل من عدد القتلى المدنيين، مشيرا الى أن القوات الأمريكية كانت على اتصال مع المشارح لتصويب سجلاتها.