بعد اصدارها لمجموعتها الشعرية الأولى التي حملت من العناوين: «امرأة من نار» ثم «رواية: معسكر الحب»، تعود الشاعرة والاعلامية فضيلة مسعي لتطل على الموسم الثقافي الجديد بإصدار يحمل من العناوين: نزيف الثلج وجاء متميزا باشتغال شعري مكثف أكثر تمردا تجاوزت من خلاله الكاتبة ما كانت عليه في اصدارها متفتحة على أفق انساني أوسع وبقاموس لغوي ثري ومتجدد. كتابات فضيلة مسعي تمثل التعبير الحقيقي عن حالة وجودية انسانية ترتبط بتجربة هذا المبدع أو ذاك واستنطقت من خلالها جوانب الحياة المتعددة بعد ان تعايشت وتفاعلت معها وهي تعبر الذات الى ما وراءها أي الوطن والانسان والفكر والحب باعتبار والقول لها «إن الكتابة الشعرية هي معرفة الذات أولا وصلة شجية بواقعها وهي كذلك احتفاء بالمكان وكسر للزمنية النمطية في الواقع وهي كذلك ولوج جريء جدا لما خفي في الحاضر بلبوس الماضي وتناص طريف مع الموروث»، في كتاباتها القادمة ستركز هذه الشاعرة على الجانب الفني والحداثي في الكتابات الروائية وتستعد لطباعة مجموعة شعرية جديدة بعنوان: «هديل الجمر»، ويبدو أن فضيلة عبارة عن شرارة من نار مغلفة بالثلج من خلال العناوين التي أصدرتها والتي تعتزم اصدارها، النار والثلج والجمر ثلاثية لا تلتقي الا في عالم فضيلة مسعي العالم المبهر والمنبهر بخصوصية الذات الانسانية المشبعة بالصدق والشفافية.