بعد الموعد الشهري لحاتم بوريال عن الأدب العالمي وبعد الموعد الشهري لحسونة المصباحي عن الرواية العربية أسّس المركز الثقافي الدولي بالحمامات بادارة المسرحي الأسعد بن عبداللّه موعدا جديدا لدراسة الشعر التونسي من خلال تقديم مجموعة من الشعراء التونسيين تجاربهم في دار سبستيان بمعدّل شهري. اللقاء الأوّل كان نهاية الأسبوع مع الشاعر عبدالله مالك القاسمي الذي قدّم شهادة مؤثرة عن تجربته الشعرية كما قرأ مجموعة من القصائد الجديدة وكان اللقاء قد أفتتح بقراءة لصالح الدّمس لتجربة عبدالله مالك القاسمي التي بدأها بلغة الأغصان المختلفة ثمّ كتابات على حائط الليل ثمّ هذه الجثّة لي وبعدها حالات الرجل الغائم وقصائد المطر الأخيروغير ذلك من الأعمال غير الشعرية ثمّ المسرحية الشعرية للأطفال مهرجان ونزهة في حدائق الكلام وتداعيات . وتشكّل تجربة عبداللّه مالك القاسمي من أبرز التجارب الشعرية في تونس رغم أنّه لم يلق نفس الحظ من الدعاية كالتي لقيها بعض الشعراء متوسطي الموهبة ومحترفي الترويج الاعلامي واحتكار المهرجانات. عبداللّه مالك القاسمي يكتب قصيدته في برد العزلة ووحشتها غير عابئ بضجيج بعض الشعراء المحترفين للدعاية والتكريس النقدي فحتى في المناسبات الشعرية الكبرى كثيرا ما يتمّ تجاهل القاسمي من شعراء يكلّفون باختيار من يشارك في تظاهرات وزارة الثقافة والمحافظة على التراث فهوشاعر يعيش الشّعر ولا يكتبه فقط.