أكّدت ضيفات مؤتمر القمّة الثالثة لمنظمّة المرأة العربية في تصريحهن ل «الشروق» أن كلمة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة المنظّمة تضمّنت مقترحات هامة سوف تساهم في مزيد النهوض بأوضاع المرأة العربية لا سيما في المجال التنموي. وذلك على هامش افتتاح مؤتمر القمّة الثالث لمنظّمة المرأة العربية الذي تختتم أشغاله غدا بأحد النزل بضاحية قمرت. وذكرت السيّدة جورجيت فلين عضو مجلس الشعب المصري وعضو منظّمة المرأة العربية أن خطاب السيدة ليلى بن علي تضمّن الايجابيات والسلبيات مع عرض رؤيا واضحة لمناقشة السلبيات. وأضافت أن خطابها جاء مؤكّدا على أهمية الجوانب التنموية. وأشارت الى أن اختيار التنمية المستديمة كموضوع للمؤتمر هو دليل على أهمية دور المرأة في تحقيق التنمية للشعوب العربية لأنه يتوفر لدينا ثروات بترولية وغيرها ولكن الشعوب العربية هي الثروة الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها. واعتبرت أن المرأة يمكن أن تكون قاطرة لنموّ حقيقي وهي الأكثر قدرة على تحقيق التواصل والاستدامة لأنها مزيج بين العاطفة والعقل. وقالت الدكتورة أمان كبارة شعران رئيسة المجلس اللبناني: «لا يسعني غير أن أقدّم كل شكري وتقديري للسيدة الفاضلة ليلى بن علي التي تحرص دائما على استضافتي في المؤتمرات التي تنظّمها المنظّمة وكلمتها بمناسبة هذا المؤتمر جاءت شاملة وجريئة حيث وضعت فيها الاصبع على كل الجوانب التي يجب تدارسها لمزيد النهوض بدور المرأة العربية كما أقرّت بالعراقيل والصعوبات التي لازالت تحول دون المشاركة الفاعلة للمرأة في المجال التنموي لا سيما منها مسألة حضورها بمواقع القرار. وأضافت أن الخطاب يعكس وضع المرأة التونسية في عهد الرئيس زين العابدين بن علي الذي آمن بدورها الفاعل في تحقيق التنمية الشاملة للبلدان فلا تنمية بدون مرأة ولا ازدهار بدونها في ظل الضغوطات العالمية التي تعيشها جميع البلدان بصفة عامة والشعوب العربية بصفة خاصة. وأفادت السيدة ميساء رسلان: رئيسة جمعية الندى التنموية بسوريا أن كلمة السيدة الفاضلة ليلى بن علي جاءت شاملة واقتراح إحداث جائزة للدراسات والبحوث في المجالات البيئية التي تعدّها نساء عربيات وجائزة لأفضل جمعية نسائية عاملة في هذا المجال هي بادرة هامة تشجّع الجمعيات ذات العلاقة الى مزيد العمل على التحسيس بأهمية الحفاظ على الوضع البيئي وذكرت أن تونس من البلدان الرائدة في مجال حقوق المرأة مما جعلها متميّزة في جميع المجالات لا سيما منها قيادة المنظمات والجمعيات. خطاب منهجي قالت السيّدة خيرة الشايبي عضو منظّمة المرأة العربية «إن الخطاب المنهجي للسيدة الفاضلة ليلى بن علي يقدّم المفاتيح الثلاثة الرئيسية لتجاوز معوّقات إدماج المرأة العربية في مسارات التنمية وجعلها شريكا فاعلا في هذه المفاتيح ترتكز أساسا على التحرّر من الفقر والتمييز». وأضافت أن الخطاب أولى أهمية لأبعاد لم تكن تحظى بالاهتمام مثّل البعد البيئي والمحافظة على الموارد المتاحة بالعالم فبالحفاظ عليها يترتّب مستقبل للأجيال الصاعدة وبالتالي مستقبل الانسانية. وقالت: «أعتقد أيضا أن الخطاب اهتمّ بقطاع أعتقد أنه لم يقع الاهتمام به كفاية وهو قطاع المرأة الريفية والمرأة الحرفية واقتراحها بإحداث منتدى للنساء العربيات الحرفيات من شأنه ان يدعّم هذا القطاع ويخلّصه من هامشيته في الدورة الاقتصادية العربية. واعتبرت السيدة شاذلية بوخشينة عضو مجلس النواب والرئيسة السابقة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية أن كلمة السيدة الاولى كلمة متميزة جدا من خلال ما تضمّنته من اقتراحات تهم المرأة كمزيد تطوير أوضاع المرأة العربية الى الأفضل باستمرار في اطار مقاربة تقوم على التلازم الوثيق بين الحقوق المدنية والسياسية من ناحية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية من ناحية أخرى. وأضافت أن الكلمة أيضا شملت أهم شريحة من النساء تلك التي تعاني الحروب والنزاعات حيث أكّدت السيدة الاولى الدعم الثابت لنضال الشعب الفلسطيني. وختمت نحن كتونسيات فخورات بالمستوى العميق لهذه الكلمة التي ألقيت في هذا المؤتمر الممتاز الذي أتمنّى لأشغاله النجاح والتوفيق.