رجح زعيم ما تسمى ب«الحركة الشعبية لتحرير السودان» سلفاكير ميارديت اقامة علاقات جيدة مع الكيان الصهيوني وفتح سفارة اسرائيلية في «جوبا» في حال قرر الجنوبيون الانفصال عن شمال السودان، فيما وصفت لجنة تنظيم استفتاء تقرير المصير اجراء الاقتراع في موعده المقرر ب«المعجزة». وزعم سلفاكير ان الكيان الصهيوني عدو للفلسطينيين فحسب، وليس عدوا للجنوب وفق ادعائه. خريطة جديدة وأشار الى أنه سيرسم خريطة جديدة للسياسة الخارجية في حال الانفصال زاعما بأنه «وحدوي التفكير». وأضاف أن حركته وشريكتها في اتفاق السلام «حزب المؤتمر الوطني» تجاوزتا عقبة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب بقبول الخرطوم اجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب قبل الانتهاء من الترسيم. وزعم أنه لن يستجيب لأي طلب أو اقتراح بإرجاء الاستفتاء حتى لو جاء من أمريكا. صعوبات وفي سياق متصل أكد رئيس لجنة تنظيم الاستفتاء محمد ابراهيم خليل أن الوقت الباقي لاجراء الاستفتاء ضيق للغاية. وقال خليل: « هناك عدة صعوبات تواجهنا... ويمكن ان يبدأ الاستفتاء في موعده المحدد ولكن ليس لدينا هامش مناورة ليوم واحد». وأضاف أنه اذا طرأت أية مشكلة غير متوقعة فإنها قد تؤدي الى ظهور اشكال في توقيت اجراء الاستفتاء. وأشار الى أن هذا التأخير لن يؤدي الى تغيير في موعد الاستفتاء وسيتم اعلان اللائحة النهائية للناخبين في الرابع من جانفي أي قبل 5 أيام من الاقتراع. وأوضح ان اللجنة تلقت أموالا من الحكومة المركزية في الخرطوم ومن حكومة الجنوب الا أنه لم يصلها أي شيء من المانحين الدوليين. من جانبه رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم اقتراح واشنطن ضم منطقة «أبيي» المتنازع عليها الى الجنوب والتخلي عن اجراء استفتاء حولها مقابل حزمة مساعدات اقتصادية. وأكد الدرديري محمد أحمد المسؤول عن قضية «أبيي» بالحزب الحاكم أن المؤتمر الوطني يرفض صفقة «الأرض مقابل السلام». مثلما رفض بالأمس صفقة «الارض مقابل العلف» التي اقترحتها الوساطة الأمريكية حين وعدت بتخضير المنطقة شمال أبيي بشكل دائم مقابل تنازل قبائل المسيرية عن حقها في التصويت. وأشار الى أن «المؤتمر الوطني» يعمل على التوصل لتسوية ملف «أبيي» وكافة المسائل العالقة على أساس الثوابت الدستورية التي اقرتها اتفاقية السلام الشامل واستهداء بالتفاهم الذي تم في مؤسسة الرئاسة مؤخرا والقائم على أساس ان الاستراتيجية في الأمن والاستقرار هي للشمال والجنوب معا. من جهته أعلن القيادي بالحركة الشعبية «لوكابيونق» قبول الحركة لمقترح أمريكي يضم «أبيي» الى الجنوب ونقلت مصادر اعلامية متطابقة عن بيونق قوله: ان المقترح الأمريكي يدعو الى ضم «أبيي» الى الجنوب بموجب مرسوم رئاسي اذا فشل الجانبان في اقامة الاستفتاء في موعده. وأضاف ان الجنوب وافق على منح الشمال مجموعة من المحفزات المالية للقبول بالمقترح مشيرا الى أنها تشمل قرضا من دون فوائد تقدمه الحكومة الجنوب لتعويض نصف عائدات البترول التي سيفقدها الشمال في حال الانفصال وانشاء صندوق لدعم قبائل المسيرية ومنحهم بعض حقوق المواطنة في الجنوب.