قال رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض إن الفلسطينيين سيحتفلون في الصيف القادم بولادة دولتهم في وقت تعزّزت فيه فرص توقيع اتفاق مصالحة فلسطينية قريبا وفق تأكيدات متطابقة للفرقاء الفلسطينيين. وصرّح فيّاض في مقابلة مع صحيفة «كورييرا ديلا سيرا» الايطالية أمس أن الأممالمتحدة ستحتفل بمرور 66 عاما على تأسيسها أما الفلسطينيون فسيحتفلون بولادة الدولة الفلسطينية». إعداد الفلسطينيين وأضاف فياض «يجب علينا انشاء المؤسسات الوطنية في الضفة الغربية بهدف إعداد الفلسطينيين لتصريف أمورهم بأنفسهم». وتابع «إن هذا هو الموعد النهائي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي». ووجه رئيس الوزراء الفلسطيني في هذا الصدد انتقادات لنظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا إنه يدافع عن المستوطنين ويكافئ المتطرّفين. وأضاف «إذا كان يريد حقا السلام فعليه وقف الأعمال التي يقوم بها المستوطنون ضد المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية». من جانبه جدّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس اصراره على إقامة الدولة المستقلّة من خلال مفاوضات السلام وبالاعتماد على إرادة الشعب الفلسطيني ودعم الاشقّاء العرب. واستنكر عبّاس في مؤتمر صحفي عقد برام الله مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط دعوة نتنياهو للسلطة الى وقف الأعمال الأحادية مشيرا الى أن اسرائيل على مدى تاريخية تقوم بأعمال أحادية. وأكّد إلتزام السلطة بكل الاتفاقيات التي وقّعت مع الجانب الاسرائيلي فيما لم تلتزم اسرائيل في المقابل بأي من تلك الاتفاقيات. وأشار الى أن لدى السلطة سبعة خيارات للاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية معتبرا أنه لا يمكن الانتقال من خيار الى آخر قبل استنفاد كافة مراحل الخيار الأوّل. وأضاف «الخطوة التالية تتبلور في التوجّه الى الولاياتالمتحدة ومطالبتها بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 ثم بعد ذلك التوجّه الى مجلس الأمن». وحول الحوار الفلسطيني الفلسطيني قال عباس إن مصر ملتزمة بإنجاز المصالحة. اتفاق قريب من جانبه قال عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحد قادة حركة «حماس» أمس إن حركته في طريقها الى توقيع ورقة المصالحة المصرية عند تنفيذ الاتفاق لإنهاء الانقسام... وأضاف الدويك أن ما يجري بلورته حاليا هو الاتفاق على أن تكون هناك ورقة فلسطينية وورقة مصرية متلازمتين في التطبيق مشيرا الى أن «حماس» بعد التوصل الى اتفاق فلسطيني فلسطيني مع حركة «فتح» ستقوم بالتوقيع على الورقة المصرية كما هي... وأوضح أن الاجواء إيجابية لاستئناف اللقاء الفلسطيني الفلسطيني في إشارة الى اللقاء المنتظر بين حركتي «فتح» و«حماس» لبحث الملف الامني والاتفاق بشأنه كمقدمة لتوقيع «حماس» على ورقة المصالحة المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني المتواصل منذ منتصف عام 2007. من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» عزت الرشق انه تم الاتفاق على عقد لقاء المصالحة القادم في دمشق مشيرا الى أن اللقاء سيتم في غضون أيام قليلة فيما قال القيادي في «حماس» محمود الزهار إن حركته ستقبل بنتائج أي انتخابات قد تجري على الساحة الفلسطينية.