رام الله 16 جوان 2010 /وات/ أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " يوم الثلاثاء انها اقترحت على انقرة اشرافا تركيا على الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية بعد انهاء الانقسام الفلسطيني . وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد في مؤتمر صحفي عقده في رام الله بمناسبة مرور ثلاث سنوات على سيطرة حركة " حماس " على قطاع غزة " نكرر اننا نوافق على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية باشراف تركيا ورقابة عربية ودولية ومن كل المؤسسات الدولية " . واضاف " نرحب بالجهد والتدخل التركي لانهاء الانقسام الفلسطيني في اطار حث حركة حماس على التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية " . وتابع ان " الانقسام اعطى ذريعة كبرى لاسرائيل لتستخدمها لتبرير عدم وفائها بالتزاماتها وذريعة لامريكا واوروبا لعدم الالتزام والوفاء بما ينبغي القيام به ". واوضح ان " اسرائيل ومن يساندها يغذى حالة الانقسام الفلسطيني باساليب مختلفة وما يدور هذه الايام من محاولات التفاف على انهاء حصار غزة بتخفيف للحصار يؤكد ذلك ". وقال الاحمد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الاخيرة لتركيا " ابلغ الحكومة التركية انه سلم رئيس لجنة كسر الحصار عن قطاع غزة والنائب المستقل المدعوم من حركة حماس جمال الخضرى خلال لقاء جمعهما الاسبوع الماضي في عمان ورقة من حركة فتح بناء على اقتراح من الخضرى . واضاف ان " بنود الورقة التي تسلمها الخضرى تنص ان حركة فتح والرئيس عباس مستعدان لاخذ اى ملاحظات من حركة حماس بعين الاعتبار ومناقشتها للوصول الى توافق ولكن بعد توقيع حماس على الورقة المصرية " مشيرا الى ان الخضرى " أوصل الورقة الفتحاوية لقيادة حماس لكنها لم ترد عليها " . من جانبه اكد الخضرى أنه طرح في لقائه مع عباس " توقيع ورقة فلسطينية فلسطينية تضمن الاخذ بملاحظات كل الفصائل " واضاف ان "هذه مبادرة شخصية طرحتها كنائب مستقل والرئيس ابو مازن شدد على المصالحة والتوافق وكان لقاء مثمرا " . واوضح الخضرى انه التقى اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة واجرى اتصالا هاتفيا بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس " ولم اجد اى اعتراض منهما على مبادرة توقيع ورقة فلسطينية " . وشدد على ان ورقته " تهدف الى دفع عجلة التوافق بعد الازمة التي شهدتها عملية توقيع الورقة المصرية " وقال ايضا " نريد التوافق الفلسطيني وانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة " . واذ اكد الاحمد ان " حماس لم تمتلك بعد الارادة للتوقيع على الورقة المصرية لانهاء الانقسام الفلسطيني " اشار الى ان " حركة فتح لا زالت تفتح ذراعيها لحماس من اجل المصالحة الوطنية الفلسطينية ... وكانت تأمل أن تنجح جهود مصر برعاية المصالحة التي استمرت سنة كاملة تم خلالها الاتفاق على معظم النقاط ". واعرب الاحمد عن امله ان " توقع حركة حماس على الوثيقة وترفض كل الضغوط الخارجية والمصالح مع بعض الدول وخاصة ايران لان 90 بالمائة من بنود الوثيقة صياغة فلسطينية ولا يوجد أى مبرر لرفضها " . واعلنت مصر ارجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الى اجل غير مسمى بعد ان رفضت حركة حماس التوقيع عليه في الموعد المحدد وهو 15 اكتوبر الماضي . ووقعت فتح من جانبها الاتفاق واتهمت حماس بتعطيل التوافق الوطني الفلسطيني . وتطرق الاحمد الى الحصار الذى تفرضه اسرائيل على قطاع غزة فاكد ان السلطة الوطنية الفلسطينية " ترفض الحصار جملة وتفصيلا وهي تطالب بانهاء الحصار بشكل تام وليس تخفيفه ". واضاف ان " الحل لفك الحصار ولاعادة الحيوية للقضية هو انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة لنواجه اسرائيل معا ولقطع الطريق على س رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين س نتانياهو الذى يأخذ ورقة الانقسام ذريعة للتهرب من الالتزامات " . وفي موضوع تأجيل الانتخابات البلدية في الاراضي الفلسطينية قال الاحمد ان حركته ضد اجراء الانتخابات خاصة بعد رفض حركتي حماس والجهاد المشاركة فيها . واوضح ان الرئيس عباس " تلقى مذكرة قبل أسبوع من تأجيل الانتخابات من 50 شخصية ومؤسسة يناشدونه فيها تأجيل الانتخابات ويبدو أن الرئيس اختار اللحظة المناسبة للتأجيل وطلب من فتح عدم معارضة التأجيل " . واعلنت الحكومة الفلسطينية يوم الخميس الفائت تاجيل الانتخابات البلدية التي كان مقررا تنظيمها في السابع عشر من جويلية المقبل في الاراضي الفلسطينية.