يضم المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية السيدات الأول للدول الأعضاء أو من ينوب عنهن وتكون رئاسته لمدة عامين وتنتقل بالتناوب وفق الترتيب الأبجدي للدول وهو المعتمد في جامعة الدول العربية. فأي دور للسيدات الأول في النهوض بأوضاع المرأة العربية؟ هذا السؤال طرحته «الشروق» على مجموعة من ضيفات المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية الذي تختتم أشغاله اليوم بتلاوة التقرير الختامي والتوصيات وكلمة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة المنظمة. وذكرت السيدة أمان كبارة شعران من الوفد اللبناني ورئيسة المجلس اللبناني أنه ما من شك في أن زوجات الرؤساء العرب يمثلن دعما كبيرا للمرأة العربية من خلال اشراكها في التنمية ولكن في نفس الوقت ليس هناك صلاحيات قانونية تسمح بالتدخل في سياسات الدول ولذلك فهي قادرة على القيام بأدوارها عن طريق التوعية والتحسيس وتحدد السياسات من خلال انخراطها في المنظمات والمجتمع المدني. ومن جهتها أفادت السيدة ميساء رسلان رئيسة جمعية الندى التنموية بسوريا أن مساهمة السيدات الأول في النهوض بأوضاع المرأة مسألة ضرورية وجذرية في المجتمعات العربية لأنهن نساء وبالتالي الأقرب الى فهم مشاغل المرأة واهتماماتها. واعتبرت أن رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية حققت اضافة نوعية لأن سيدة تونس الأولى تدرك جيدا اهتمامات المرأة التونسية وحاجياتها فكان دورها مؤثرا من خلال أنشطة المنظمة واستراتيجياتها والأكيد بالنسبة الى الجميع أن الزوجة هي الأقرب الى زوجها والزوجة العادية المناضلة في سبيل حقوق المرأة قادرة على التغيير من خلال زوجها فما بالك بزوجة صاحب القرار والسلطة في أي دولة عربية. ارادة وأفادت السيدة خيرة شيباني خبيرة في الشأن النسائي أن كل مشروع تغيير وتحديث يتطلب رؤية متبصرة وبرامج وخططا واستراتيجيات ولكن في الآن نفسه يتطلب ارادة سياسية وأعتقد أن النساء الأول يمثلن هذه الارادة السياسية التي من شأنها أن تنقل البرامج والاستراتيجيات من طور التصور الى طور التنفيذ. وأضافت أنه لا شك في أن اهتمام السيدات الأول بأوضاع المرأة العربية وجهودهن في اطار منظمة المرأة العربية وما أشرفن عليه من رسم استراتيجيات وبرامج يخرج بأدوارهن من الدور البروتوكولي الى المشاركة الناجعة كمواطنات عربيات على قدر كبير من المسؤولية في هذا الحراك المجتمعي الذي شهدته المجتمعات العربية خلال السنوات الأخيرة.