يتردد يوميا تقربا على منزل عائلة الضحية باعتباره من الأجوار و يتظاهر بقضاء حوائجهم بشاحنته، وفي الليلة التي وجد فيها الفرصة المناسبة سرق 15 خروفا من الزريبة توجه بها مباشرة إلى السوق فباعها جميعا ثم اتجه إلى منزل شقيقته أين أخفى المال، وللتمويه حول وجهته إلى إحدى العيادات الطبية مصطحبا زوجته «المريضة».. قضية الحال جدت في بداية هذا الأسبوع بمنطقة «المزونة» من ولاية سيدي بوزيد، لكن المتهم و للتمويه تحول إلى بئر علي بن خليفة ثم إلى الغريبة بصفاقس، ليستقر من جديد أمام أعوان حرس المزونة الذين نجحوا في وقت قياسي في تفكيك القضية ليعترف أمامهم بكل التفاصيل.. التفاصيل تقول انه يوم الاثنين من بحر هذا الأسبوع، زار المتهم العائلة المستهدفة ليلا وتحدث إلى المرأة الصماء ثم ساعدها في بعض الشؤون ثم غادر منزل الجارة ليعود إليه بعد ساعات قليلة ويستولي على 15 خروفا من الزريبة ويتجه بها مباشرة إلى سوق الماشية بمنطقة بئرعلي بن خليفة من ولاية صفاقس. فجرا استفاقت المتضررة فاكتشفت السرقة وأعلمت إبنها الذي سارع إلى التحول إلى سوق الماشية ببئرعلي أين وجد خروفين عند أحد التجار بعد أن بيعت بقية الخرفان و عددها 13. لم يتردد إبن المتضررة في إعلام أعوان الشرطة ببئر علي الذين و بتحريات سريعة فهموا كل خيوط السرقة والبيع، وبالتنسيق مع حرس المزونة تواصلت الأبحاث وتم جلب المتهم الذي تعرف عليه التجار، لكنه مع ذلك أصر على الإنكار مدليا بشهادة طبية تؤكد انه صبيحة الواقعة رافق زوجته لإحدى العيادات الطبية الخاصة باعتبارها مريضة. وبتشديد الخناق عليه، اعترف صاحب الشاحنة انه استولى فعلا على كل الخرفان مؤكدا انه باعها بالفعل بسوق بئر علي بن خليفة ثم اتجه إلى منزل شقيقته بمنطقة «الغريبة» أين أخفى قيمة المسروق هناك، ثم عاد إلى منزله ورافق زوجته للعيادة الطبية للتمويه والمغالطة. المتهم الآن رهن الإيقاف معترفا بتفاصيل جريمته وقد مكن صاحبة المواشي من ما جناه من مال بعد بيع الخرفان المسروقة في انتظار إحالته على العدالة لتقول في شأنه كلمتها الأخيرة..