مع اقتراب عيد الاضحى تنشط عمليات سرقة الاضاحي وتسجل مراكز الامن عددا هاما من الشكاوى ضد أشخاص بعينهم او ضد مجهولين والعيد لهذه السنة لم يشذ عن هذه «القاعدة». وقد سجلت ولاية سيدي بوزيد خلال الاسبوع المنقضي سرقة عشرين خروفا، قبل ان يتمكن أعوان الامن من القاء القبض على شخصين على مشارف المدينة بينما كانوا بصدد نقل الخرفان على متن شاحنتين بعد الاشتباه في أمرهما، وأثناء التحري معهما والتأكد من هويتهما، اضطرابا ولم يتمكنا من اقناع الاعوان بمصدر ما يحملانه. بعد نقلهما الى مركز الامن والتحرير عليهما اعترفا بسرقتهما للقطيع فتمت احالتهما على أنظار النيابة العمومية. وتجاوز الأمر السرقة في معتمدية أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد ليبلغ القتل من أجل الاستيلاء على عدد من الخرفان. وقد حاول فلاح التصدي لمجهولين عندما تفطن ليلا لسعيهم سرقة خرفانه الا انه تلقى طعنة كانت كفيلة بإزهاق روحه فيما لاذ المهاجمون بالفرار بعدما تمكنوا من شحن القطيع بشاحنة. السرقة ليلا وحسب حالة الطقس كما تمكن أعوان احدى الفرق الامنية التابعة للحرس الوطني بولاية منوبة من القاء القبض على ثلاثة شبان بينما كانوا يقتادون ثلاثة خرفان تبيّن بعد التحري معهم أنها مجهولة المصدر وأنها سرقت ليلا من منازل مختلفة بأحياء تابعة لولاية منوبة. من جهة أخرى أفاد مراسلنا بباجة عبد الباقي المغراوي بأن أعوان الأمن تمكنوا خلال الايام القليلة الماضية من ايقاف مجموعة من الاشخاص للاشتباه في سرقتهم مواشي بمناسبة العيد. وقال مراسلنا ان احدى معتمديات باجة شهدت سرقات متكررة لخرفان تحت جنح الظلام وفي الليالي الباردة بالذات، وقد ظن الاهالي بأن الذئاب هي التي أخذت خرفانهم قبل ان يكتشف أحد أبناء القرية من الكشف عن وجود أشخاص بصدد سرقة مواشي جاره، ففضح أمرهم وفزع الاهل وانطلقت المطاردة التي أفضت الى القاء القبض على سائق شاحنة اعترف أثناء التحرير عليه لدى أعوان الحرس الوطني بالسرقة كما أدى بهويات مشاركيه. أبقار مقابل خرفان وقريبا من ولاية باجة وتحديدا في ولاية الكاف قال مراسلنا هناك عاطف الطاهري ان أعوان الحرس الوطني ألقوا القبض نهاية الاسبوع الماضي على شخصين يشتبه في تورطهما في سرقة ثلاثة رؤوس بقر على ملك فلاح من منطقة «وادي السواني» وحسب المعلومات التي أفادنا بها مراسل «الشروق» فإن المتضرر تقدم بشكوى الى مركز الحرس مفادها تعرض ضيعته للسرقة، وتم ابلاغ النيابة العمومية بالموضوع فأذنت بالبحث فيه لتنطلق التحقيقات التي أفضت الى الاشتباه في شخصين. وتم التحرير عليهما ليعترفا بعد سلسلة من الاسئلة بتفاصيل عملية السرقة وصرّحا لدى استنطاقهما بأنهما اتجها الى ضيعة المتضرر وتمكنا من الدخول الى الاصطبل والاستيلاء على البقرات الثلاث، وصرّحا ايضا بأنهما كانا ينويان بيع المسروق لإبداله بخرفان بمناسبة عيد الاضحى المتهمان تم ايقافهما في انتظار احالتهما على الدوائر القضائية المعنية لمحاكمتهما من اجل ما نسب اليهما. اشترى خرفانا مسروقة وفي القصرين أحيل خلال الاسبوع المنقضي كهل على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بمقاضاته من أجل المشاركة في سرقة أغنام وفق ما أفادنا به مراسل «الشروق» في القصرين محمد صلاح حقي. وأضاف المراسل بأن المتهم يعمل تاجرا وقد اشترى قطيعا من الخرفان للاتجار به بمناسبة عيد الاضحى، واحتفظ بالقطيع في منزله قبل ان يتم اعلامه بفساد مصدر القطيع. وقد ورد بملفات القضية بأن المتهم توجه الى مركز الامن حال علمه بفساد مصدر القطيع، ليبلغ بالامر. وقد تم الاحتفاظ به وصدرت في شأنه بطاقة ايداع بالسجن الى حين مثوله خلال الايام القليلة الماضية أمام هيئة الدائرة الجناحية بابتدائية القصرين. وقد فنّد محامي المشتبه به تهمة المشاركة في السرقة التي وجهتها النيابة العمومية لمنوّبه وتمسك بعدم علم منوبه بفساد مصدر ما اشتراه فضلا عن توجهه بمحض ارادته للابلاغ عن الجريمة، الا ان هيئة المحكمة رأت تأجيل البت في القضية لموعد لاحق وفق ما أفاد به مراسلنا. مطاردات ليلية على عكس ما لحق بالمتضررين في قضايا أخرى فإن عائلة في مدينة السواسي من ولاية المهدية أحبطت عملية سرقة قطيع الخرفان ونجحت في انقاذ «العيد» فيما نجح ايضا «السارق» من قبضة هذه العائلة، مفتاح الحاج مراسلنا في المهدية أفاد بأن فلاحا وزبناءه تمكنوا من حماية قطيع أغنامه بعد محاولة سرقته في ساعة متأخرة من ليل الجمعة الماضي. وقد عمد مجهولون الى القاء قارورة وسط منزل الفلاح لمعرفة ان كان في منزله ام لا! لكنه تفطن الى المخطط وطاردهم رفقة أبنائه دون ان يتمكنوا من القاء القبض عليهم. كما سجلت ولاية قبلي عددا من سرقات الاغنام وألقى أعوان الأمن على ثلاثة أشخاص وألقى أعوان الحرس الوطني القبض القبض على مجموعة من الشبان وهم بصدد نقل قطيع من الخرفان في احدى المناطق المتاخمة لولاية ابس. موعد عيد الاضحى هو موعد لدى البعض لتحقيق ربح سريع على حساب غيرهم، لكن غالبا ما يقضونه خلف قضبان السجن، وعموما فإن للسرقة ايضا أنواعها ومواسمها ولكل نوع أهله ولكل موسم «سارقوه».