عندما سافر النجم الساحلي الى الدارالبيضاء لتمثيل كرة اليد التونسية في كأس رابطة الأبطال لم يكن أي أحد ينتظر منه أكثر من بلوغ النهائي خاصة وأن النجم يتكون من مجموعة شابة تنقصها الخبرة في المغامرات الافريقية إضافة الى استعداد عدد من الأندية لهذه الدورة علي غرار الزمالك المصري ونادي المولدية الجزائري الذي كان معززا ب7 لاعبين من المنتخب الأول.. النجم نال الإعجاب وعانق الروعة من جديد وأهدى تونس أول كأس لرابطة الأبطال وسينال شرف المشاركة في كأس العالم للأندية. «الشروق» تركت المجال لأبناء النجم ليتحدثوا عن هذا الانجاز في هذا الريبورتاج؟ الحاج كمال قانة (نائب رئيس مكلف بكرة اليد): هذا التتويج هام جدا لفريقي الذي يتكون من عناصر شابة نجحت في افتتاح موسمها بلقب من العيار الثقيل هو الأول في تاريخ كرة اليد التونسية وقد جاء نتيجة تظافر جهود الجميع من مسؤولين وجهاز فني وخاصة لاعبين آمنوا بقدراتهم على تحدي مختلف الصعاب قبل أن يثبتوا جدارتهم بهذا الانجاز التاريخي الذي تعبوا من أجله طيلة أيام الدورة وقدموا عديد التضحيات وأبدوا من الاصرار والعزيمة الشيء الكثير لذلك لا يمكن لي إلا أن أكون في غاية الفرحة والسرور مع إهداء هذا اللقب لجمهور النجم وهيئته المديرة وخاصة رئيس الدولة الذي كان بمعية وزير الشباب والرياضة في طليعة المهنئين. محمد المعتمري (مدرب الفريق): الحمد للّه أن كان النجم الساحلي مرة أخرى سباقا في إهداء الرياضة التونسية أمجد الألقاب القارية وهو أول لقب تتوج به كرة اليد التونسية خاصة وأن هذا الانجاز تحقق بواسطة لاعبين شبان وبجهاز فني تونسي وجاء ليؤكد صحة العمل المتبع من طرف جميع الأطراف والأكيد انه سيعطينا شحنة أكبر لمزيد تحقيق نجاحات أخرى ويحملنا مسؤولية للمحافظة على المكانة التي بلغناها.. هذا التتويج الذي افتتحنا به موسمنا جاء لينصف مجهودات وتضحيات شبابنا الذين آمنوا بقدراتهم أمام منافس عتيد يمثل جل عناصر المنتخب الوطني الجزائري لأجل ذلك لا يسعني إلا أن أهدي هذا اللقب الى كل من وضع ثقته في فريقنا. محمد التاجوري (قائد الفريق): قبل الحديث عن هذا التتويج التاريخي اسمحوا لي أن أتقدم نيابة عن زملائي بشكرنا الخاص الى مدربنا محمد المعتمري الذي كان وراء اعتلائنا المنصة لرفع هذا اللقب ومما زاد في نكهة هذا الانجاز أن الكأس كانت بإمضاء مدرب تونسي وابن الجمعية ومن أحسن الاطارات الذين أنجبتهم كرة اليد التونسية كما لا يسعني أن أهنئ نائب رئيس الجمعية السيد منير المهدوي الذي شكل وجوده الى جانبنا دفعا معنويا هائلا لتحقيق هذا الحلم. أما بخصوص التتويج في حدّ ذاته فقد أعطى للنجم الساحلي حجما أكبر وأكيد أن جميع الفرق التي سنتبارى معها مستقبلا ستعد لنا إعدادا خاصا باعتبارها ستواجه «بطل إفريقيا» وهذا سيحملنا مسؤولية أكبر وسيعطينا دافعا إضافيا للمحافظة على المكانة التي بلغناها. يسري الغالي (لاعب): فرحتنا لا توصف بالتتويج بكأس رابطة الأبطال الافريقية في كرة اليد خاصة وأن الفائز سيتأهل مباشرة لكأس العالم للأندية بقطر.. كنا متخوفين من الدورة بما أن التحضيرات لم تكن بالصفة المطلوبة خاصة وأننا مازلنا في بداية الموسم لكننا كنا عازمين على الدفاع عن حظوظنا في كل مباراة الى أن بلغنا الدور النهائي وكنا في كل انتصار نكسب أكثر الثقة وخاصة اللاعبين الشبان. أعتقد أن بعد هذا التتويج ستتضاعف مسؤوليتنا ويجب أن نواصل العمل ونطوي صفحة رابطة الأبطال ونفكر في المستقبل خاصة وأننا سنخوض غمار بطولة العالم وسنحتك بأعرق الأندية العالمية وبنجوم اللعبة والنجم سيذهب الى قطر ليشرف كرة اليد التونسية ولا لتسجيل الحضور. الدكتور حاتم بوغمورة (طبيب الفريق): لقد أعددنا العدة طبيا للمشاركة في الكأس الافريقية فحملنا معنا الأدوية والمعدات اللازمة مثل الجبس وقد احتجنا له لمعالجة قائد الفريق محمد التاجوري.. كذلك اللاعب عبد الحق بن صالح الذي أصيب قبل التحول الى الدارالبيضاء على مستوى عضلة البطن وخضع لحصص العلاج الطبيعي في المغرب وتمكن من اللعب وتألق في النهائي. لقد سهر الاطار الطبي على مراقبة تغذية اللاعبين ووضعنا برنامجا غذائيا خاصا.. العمل كان مشتركا بين الجميع واللحمة ميّزت وفد النجم فتحقق أغلى لقب. محمد باللطيفة