أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ان روسيا باعت بلاده للولايات المتحدة بالغائها تسليم صواريخ «آس 300». ونقل التلفزيون الايراني الرسمي عن نجاد قوله «البعض وبايعاز من الشيطان يعتقدون ان بامكانهم الغاء اتفاق دفاعي من جانب واحد وبشكل غير قانوني وان ذلك سيضر بامتنا الايرانية». وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اعلن في 22 سبتمبر الغاء تسليم صواريخ «آس 300» الى ايران تطبيقا لقرار جديد صادر عن الاممالمتحدة لمعاقبة ايران على برنامجها النووي المثير للجدل، فيما رحب البيت الابيض بالقرار. وتستطيع هذه الصواريخ اعتراض الطائرات القتالية الاسرائيلية او الامريكية في حال شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية على بعد 1344 كيلومترا، وعلى ارتفاع يصل الى 27 كيلومترا. سابقة إيرانية على جانب أخر، انتقد الحرس الثوري أحمدي نجاد بشكل غير مسبوق في مقال بالمجلة الشهرية للحرس الثوري الذي يعد من اقوى مؤيدي الرئيس الايراني. وانصبّت الانتقادات على قول نجاد ان البرلمان لم يعد في مركز صنع القرار وعلى ترويجه للقومية «الايرانية» بدلا من الانتماء «الاسلامي». وتساءلت مجلة رسالة الثورة في مقالها بعنوان «هل البرلمان في مركز صنع القرار أم لا؟»، قائلة «هل يبرر الوجود على القمة الاعتقاد بأن أي عمل تقوم به الحكومة صواب بغض النظر عن القانون؟». وقالت المجلة ان التعامل مع القضايا الهامشية وغير الضرورية من جانب بعض السياسيين أصبح القضية الرئيسية في البلاد، في اشارة الى الجدل بشأن القومية الايرانية التي يقول كثير من رفاق نجاد المحافظين انها تحمل نكهة القومية العلمانية. وحذّرت من أن تبني مثل هذه المواقف ليس له من فائدة سوى خلق الفرقة والانقسام في جبهة الثورة الاسلامية، وأنه يلقي ظلالا من الشك على مواقف أساسية.