رفضت حكومة جنوب السودان أمس اقتراح القاهرة القاضي بتكوين «كونفدرالية» بين الشمال والجنوب معتبرة أن اجراء الاستفتاء وحده يضمن عدم اندلاع الحرب مجددا. وزعم وزير التجارة في حكومة جنوب السودان ستيفان ديو أن المقترح المصري غير مناسب وجاء أيضا في وقت غير مناسب. تعنت جنوبي وادعى «ديو» أنه اذا أراد الاشقاء المصريون الحفاظ على وحدة السودان ان يدعموا اجراء استفتاء الجنوب في موعده المقرر. وأضاف أن «الاستفتاء يمثل الضمانة الوحيدة لعدم تدهور الأوضاع في السودان» بما يعني ضمنيا أن انفصال جنوب السودان سيتحقق أما بالاستفتاء أو بالقوة. وكان القيادي في الحركة الشعبية أتيم قرنق قد اعتبر موعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان مقدسا للجنوبيين ولا يوجد أي مبرر لتأجيله. يذكر أن القاهرة قد اقترحت على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط اجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في اطار وحدة السودان خاصة وان الشمال رأى المضي قدما فيه ثقة منه في تأييد الجنوبيين لخيار الوحدة. واعتبر أن البرنامج الذي طرحته مصر لا يقارن بما تطرحه أية دولة أخرى وهذه هي عظمة مصر تجاه السودان. تضارب وفي سياق متصل تضاربت التقارير بشأن حصيلة القتلى والخسائر المادية والبشرية التي أفرزتها المعارك الدامية بين متمردي العدل والمساواة والقوات الحكومية. وأكدت وزارة الداخلية السودانية أن قواتها قتلت الكثير من متمردي حركة العدل والمساواة. وأضافت ان المعارك اندلعت عندما هاجم متمردون قافلة حكومية لنقل الوقود والمؤن في جنوب دارفور. في المقابل، قال ناطق باسم «حركة العدل والمساواة» ان عدد الجرحى في صفوف الحركة قليل جدا. وأضافت أن قوات الحركة قتلت نحو 50 فردا من أفراد الشرطة. ودعت قوات حفظ السلام التي تضم قوات افريقية وأخرى تابعة للأمم المتحدة الطرفين الى وقف اطلاق النار.