لا يختلف اثنان في أن فريق الترجي الرياضي يستمد جانبا كبيرا من قوّته وإشعاعه من التصرف الإداري المحكم الذي سطّره له مسؤولوه بدقة شديدة ولكن ذلك لم يحجب وجود العديد من التجاوزات من قبل فئة صغيرة تدّعي عشقها للأصفر و الأحمر وغايتها الوحيدة المتاجرة بألوان الفريق ووجود هؤلاء صلب صرح رياضي عريق بحجم الترجي لا يمكن أن يفيد الفريق بقدر ما يمكن أن يضرّه. وفي هذا الصدد اتصل بنا مسؤول بارز صلب الترجي الرياضي ومن منطلق غيرته على ألوان فريقه كشف لنا حقيقة ما يحدث في هيئة الأحباء في الوقت الراهن حيث أكد لنا سعي أحدهم إلى الإطاحة بالرئيس الحالي لهيئة الأحباء قصد الانقضاض على منصبه وأضاف مصدرنا أن هذا الشخص اتسم مشواره صلب الترجي بتعدد الشكاوى والاحتجاجات المرفوعة ضده من قبل عدّة خلايا للأحباء ومع ذلك فإن الهيئة المديرة لم تحرّك ساكنا إزاء ذلك وقال مصدرنا إن هذا الشخص تمّ الاستغناء عن خدماته في إحدى المناسبات قبل أن يعود إلى الواجهة من جديد ولعلّ الغريب في الأمر أن شخصا آخر ما فتئ يقدم نفسه على أنه «رئيس» هيئة الأحباء. حقائق أخرى... الأمر لم يقتصر على و جود هذه المؤامرة الدنيئة بل تجاوزه حسب مصدرنا إلى أشياء أخرى تعمل هيئة الأحباء على تجاوزها وهي الانقسامات المريرة لأحباء الترجي في شكل مجموعات (أولترا وسوبرا وبلود...) والتي رفضت الانصهار صلب جماهير الترجي وقال مصدرنا إن مثل هذه المجموعات قد تؤثر سلبا على السلوك العام لجماهير الفريق ومن جهة أخرى أضاف مصدرنا بأن الترجي بعث إلى حدّ اللحظة حوالي 37 خلية أحباء ولكن في المقابل بقيت العديد من الخلايا غير ناشطة وأصر مصدرنا على أن بعض الأشخاص المسؤولين عن بعض الخلايا لا يتواجدون إلا خلال المقابلات الرسمية للفريق! كما لم تقم بعض الخلايا بدورها على مستوى التوعية والتحسيس بالإضافة إلى عدم مساهمتها في توطيد العلاقات مع الجمعيات الرياضية في عدة جهات من الجمهورية والتي كان الترجي يهدف من خلالها إلى الظفر ببعض المواهب الكروية التي تزخر بها هذه الجمعيات ولم يخف مصدرنا تواضع الإمكانات المتاحة لهيئة الأحباء. أمل في المقابل فإن هيئة الأحباء صلب الترجي الرياضي بذلت مجهودات كبيرة على مستوى التأطير والتوعية وعقدت اجتماعات دورية خدمة لهذا الغرض كما أنها تفكر في بعث إذاعة خاصة بالفريق مرفوقة بمجلة أسبوعية وهي تتطلع من خلال ذلك إلى واقع أفضل بعيدا عن كل أشكال المؤامرات والانقسامات خاصة وأن الترجي في حاجة ماسة إلى توحيد جميع مجهودات أبنائه.