اسمه يحمله حاليا واحد من أكبر الأحياء بالمدينة (حي سهلول) كما ان المستشفى الجامعي الضخم اطلق عليه اسم هذا الولي الصالح. تذكر المصادر ان اسمه هو حمود بن سهلون وهي التسمية التي وقع تحريفها على مرّ العصور. وجاء في كتاب «ورقات»لحسن حسني عبد الوهاب ان «سيدي علوان» هو بلا شك تحريف عن «سهلون» اي من الأعلام التي أخرها «واو ونون» وهي صيغة ترد في اسماء كثير من الرجال. كما استعملت نفس الصيغة في الأندلس بكثرة من قبل المهاجرين العرب ومن اشهر الأسر التي هاجرت الى الأندلس نجد على سبيل الذكر لا الحصر «خلدون» و«زيدون» و«فضلون» و«شقرون» و«حمدون». ولد هذا الفقيه سنة 250 هجريا بمدينة حمام سوسة. درس القرآن وحفظه بين أهله لينتقل بعد ذلك الى عاصمة العلوم والمعارف مدينة القيروان حيث درس على يد عدد من أعلام عصره مثل الشيخ العالم والفقيه ابن عبدوس القيرواني ذي الأصول الأندلسية وتلميذ الإمام سحنون بن سعيد التنوخي. وقد عُرف عن الشيخ ابن سهلون (سيدي سهلول كما يسميه سكان حمام سوسة) بالصلاح والورع وحبّ العلم والحرص عليه. بعد رجوعه من القيروان انتصب للتدريس بمسقط رأسه ومن ابرز من تتلمذ عليه الشيخ العالم والولي الصالح ابو اسحاق ابراهيم الجبنياني وأبو مهدي عيسى ابن مسكين (214ه 295ه) دفين قرية مسجد عيسى (ولاية المنستير) المعروفة باسمه نظرا لوجود مسجده بها. وقد عاش الشيخ الناسك والفقيه المتعبد حمود بن سهلون قدوة لأهله ومثلا في حياتهم واشتهر بنصحه حتى عُرف بكامل ربوع الساحل وتكاثر زائروه وطلابه حيث كان يرحّب بهم ويرشدهم في كل ما يهم من أمور الدين والدنيا. وكانت وفاة شيخنا سنة 329 هجريا 928 ميلاديا.