المنافسة بين الملعب التونسي والترجي ضاربة في القدم بالنظر الى عراقة الفريقين وتجاورهما جغرافيا وهو ما يجعل المنافسة بينهما تدور في اطار دربي مشوق وعصي على التكهنات غذّتها تبادل السيطرة تاريخيا بين الفريقين وتستمد المنافسة حدّتها من لاعبين لعبوا بألوان الملعب التونسي والترجي. اليوم يلتقي الجاران اللدودان بأحلام متباينة ووقائع مختلفة. فالملعب التونسي منتشي بالمستوى الجيد الذي يقدمه ويحاول مواصلة الزحف نحو الصدارة والترجي منهك معنويا بعد منافسة قارية جعلته يبدو في وضع سيئ مما يجعله اليوم يبحث عن ذاته من جديد. «الشروق» حاولت استطلاع آراء قدماء الفريقين بخصوص هذه المباراة: الناصر كريت (لاعب سابق للملعب التونسي): ثقتنا كبيرة في الفوز ثقتنا كبيرة في قدرة فريقنا على تحقيق الفوز في مباراة اليوم والخروج بنتيجة ايجابية وسيحاول أبناؤنا استغلال تركيز الترجي على لقاء الاياب أمام مازمبي من أجل مباغتته. فوز «البقلاوة» على الترجي ليس أمرا صعبا وفريقنا متحفّز من أجل مواصلة سلسلة النتائج الايجابية التي حققها منذ بداية هذا الموسم ونحن نستمد قوتنا من الروح الجماعية لمجموعتنا المتكاملة وشخصيا أنتظر تألق مروان تاج وخاصة محمد السليتي إذا ما تم اقحامه في المباراة. عبد الحميد الهرقال (لاعب سابق للملعب التونسي): الروح الجماعية للبقلاوة ستصنع الفارق مباراة اليوم تأتي في اطار الدربي الذي يرفض التكهنات المسبقة ورغم اختلاف الوضعية من الناحية المعنوية للفريقين. إلاّ أنّ المباراة تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات. النقطة التي قد تصنع الفارق وترجّح كفة الملعب التونسي هي الروح العالية التي يلعب بها فريقنا والانسجام والتكامل بين مختلف العناصر، فالفريق لا يعوّل على مجهودات لاعب واحد وهذه تحسب للمدرب الذي عرف كيف يوظف لاعبيه وعمل على بناء مجموعة متكاملة قادرة على مباغتة الترجي. من جهة أخرى لا يجب أن ننسى أن الترجي تجاوز في اعتقادي حالة الاحباط بعد الخسارة الثقيلة ضد مازمبي ونعلم جميعنا أنه من الصعب على الفرق الكبرى أن تخسر مباراتين متتاليتين من الحجم الثقيل. عبد المجيد بن مراد (لاعب سابق للترجي): لا أحد قادر على ايقاف الترجي في البطولة بكل المقاييس لا يبدو الترجي قد انهمك في التفكير في تلك المظلمة التاريخية التي حصلت له في الكونغو، فالترجي فريق كبير ويعرف كيف يخرج من مثل هذه الأزمات والكبوات وهنا أنتظر شخصيا ردّة فعل قوية للترجي في هذه المباراة. فريقنا لم يخسر النهائي القاري بعد ومحليّا هو متصدر البطولة ولا أتوقع أن هناك فريقا قادرا على عرقلة مسيرة الترجي نحو لقب جديد والبداية ستكون بالفوز في مباراة اليوم، فرغم أن الملعب التونسي فريق قوي ومنظم وسيحاول الحفاظ على مركزه المتقدم، إلاّ أن ذلك لن يمنع الترجي من تحقيق فوز هو في حاجة إليه معنويا أولا وبهدف مواصلة المسيرة نحو البطولة ثانيا. رضا عكاشة (لاعب سابق للترجي): فرصة للمصالحة مع الجميع في اعتقادي الشخصي أنّ مباراة مازمبي ستلقي بظلالها على مباراة اليوم وعلى الجوّ العام لهذا اللقاء والمباراة ستكون فرصة مناسبة للترجي من أجل اثبات الذات للاعبين والمدرب وتحقيق الصلح بين الفريق وجمهوره العريض الذي سيحضر بأعداد كبيرة. من جهة أخرى أعتقد أن الترجي مطالب بتحقيق الفوز أولا بأية طريقة ممكنة بمجهود جماعي أو بانجاز فردي. لأن ترميم المعنويات هو ما يبحث عنه الفريق اليوم. فالمباراة تبقى صعبة للغاية وهو ما سيكبّل أرجل اللاعبين ويجعلهم محكومين بالنتيجة في المقام الأول وهو ما سيفرض الفوز على الترجي وهي النتيجة الأقرب في اعتقادي.