اتجهت كل الانظار الى اللقاء المتأخر بين الملعب التونسي والترجي الرياضي لحساب الجولة السابعة من مرحلة الذهاب لسببين: الأول معرفة رد فعل الترجي بعد الخماسية النظيفة التي تكبدها امام مازمبي في نهائي رابطة الأبطال والثاني لما لنتيجة اللقاء من تداعيات على طليعة الترتيب. لم يرتق الشوط الاول من هذا اللقاء الى تطلعات منتظريه فالترجي بدا باهتا وبلا روح ومتأثرا أيما تأثر بنتيجته المخيبة للامال في لومومباشي أما الملعب التونسي فانه لم يستغل وضعية منافسه وبدا وكأنه خاف كثيرا من ردة فعل الترجي بعد خسارته لقاء ذهاب نهائي أمجد الكؤوس الافريقية. مخاطرة من فوزي البنزرتي دخل الترجي لقاءه باختيار تكتيكي غير منتظر ويتمثل في اللعب بنفس هجومي واضح بالاعتماد على خمسة لاعبين هجوميين ولاعب ارتكاز وحيد هو خالد القربي وهذه الخطة اعتمدها البنزرتي أمام «البقلاوة» ليعود عليها لاعبيه قبل لقاء مازمبي القادم الذي لا خيار فيه للترجي الا لعب الهجوم المطلق لتدارك هزيمته الثقيلة. لاعبو الترجي «خارج الخدمة» بدا واضحا أن لاعبي الترجي مازالوا متأثرين بهزيمتهم أمام مازمبي اذ كانوا متثاقلين فوق الميدان ولم ينجحوا طوال الشوط في نسج أي عملية هجومية واضحة المعالم وكفيلة بخلق الخطر الذي أحدثوه في مناسبة يتيمة في الدق 44 لكن تسديدة آفول كانت عالية جدا. كما لاح التثاقل في خط دفاع الترجي الذي اختار الاعتماد على التسلل الا أن بطء مهاجم الملعب التونسي محمد كابيا سمح لدفاع الترجي بالافلات من الخطر. «تخلّف» هجومي كان بامكان الملعب التونسي الاستفادة من الحالة النفسانية للاعبي الترجي الا أنه خير اعتماد الحذر فلعب بثلاثة لاعبي ارتكاز مع اهتمام تاج ومعتوق بالتغطية الدفاعية الى جانب مهامهما الهجومية في حين لعب بمهاجم كان زائدا عن النصاب وهو محمد كامبيا الذي لم يقدم أي اضافة تذكر بل أكثر من ذلك لم يستغل الملعب التونسي الحالات الهجومية التي كان فيها لاعبوه قريبين من احداث الخطر وقد لاحوا وكأنهم لا يحذقون شن الهجمات المعاكسة اذ يطنب اللاعب في امساك الكرة ولا يمررها الا في وقت متأخر بعد أن يتدارك دفاع الترجي أمره كما لاح جيدا أن لاعبي الملعب التونسي لا يحسنون طلب الكرة وهذا غريب من فريق في حجم نادي باردو لذلك لم يخلق مهاجمو «البقلاوة» الخطر أمام مرمى بن شريفية رغم كثرة التسربات على الرواقين. استفاقة ترجية في الشوط الثاني عدل الترجي طريقة لعبه وأصلح من تحركات لاعبيه الهجومية وبعد فرصة أولى للملعب التونسي اثر مخالفة نفذها معتوق لكن كرة العياري الرأسية تمر جانبية بعدها بدقيقتين يسجل وليد الهيشري هدف الترجي الأول اثر ركنية وتمركز ممتاز من مدافع الترجي الذي صعد فوق الجميع وغالط الحارس الجريدي. هذا الهدف نزل بردا وسلاما على الترجي الذي تحسنت معنويات لاعبيه وتبعا لذلك تحسن أداؤهم خاصة باعتمادهم على الهجومات المعاكسة السريعة التي زاد من خطورتها تثاقل دفاع نادي باردو وبعد فرصتين من مايكل وخليفة في الدقيقتين 60 و63 ينفرد مايكل بالحارس اثر كسره للتسلل ويوزع نحو المساكني الذي تجاوزته الكرة لكن الحظ شاء ان ترتطم بوجه يكن وتغالط الحارس الجريدي في الدقيقة 72 . تشكيلة الفريقين: الملعب التونسي: الجريدي العياري جبنون بلال يكن الزكار كواكو أوبان (السليتي) ابراهيما با محمد كامبيا (بن وناس) مروان تاج معتوق ايهاب المساكني (المسراطي). الترجي الرياضي: بن شريفية آفول شمام الهيشري صيام بن يوسف القربي (البوغانمي) المساكني الدراجي مايكل (برهان غنام) خليفة العياري (تراوي).