تسبب فيروس التهاب الكبد من نوع «س» في 493 حالة إصابة الى حد الآن بمعتمدية تالة، هذا ما أكده لنا مصدر مسؤول، وهذا العدد من بين الذين قدموا الى المستشفيات المحلية بسبب أعراض الإصابة بهذا الفيروس او لأعراض أخرى لا علاقة لها به وقد أجريت لهم فحوصات خاصة لتقصي هذا الفيروس وقد يكون العدد أكبر بكثير لو يتم التقصي على مستوى كل سكان معتمدية تالة وأيضا بالمعتمديات المجاورة. ويبلغ عدد سكان المعتمدية أكثر من 35 ألف ساكن وهو ما يمثل حوالي 9٪ من سكان الولاية، يتجمع حوالي 40٪ منهم في عمادة تالة التي أصبحت ذات اكتظاظ عال وهو ما يعتبر من العوامل التي تساهم في انتشار هذا المرض. ومنذ قرابة السنة والنصف تكفلت شركة «روش» Roche للأدوية، بالقيام بتحاليل خاصة بهذا الفيروس وعلى نفقتها حيث يتم اجراء التحليل بمخبر خاص بمدينة القصرين مجانا بالنسبة الى المريض وتقوم هذه الشركة بدفع ثمنه. كما تمكن المدير الجهوي للصحة من انتداب طبيبي اختصاص في أمراض المعدة والكبد بالمستشفى الجهوي بالقصرين وذلك لتمكين المرضى من المراقبة والمتابعة ولم لا التداوي على عين المكان؟ حيث ان الدواء الخاص بهذا المرض مستورد وباهظ الثمن ويتطلب موافقة وزارة الصحة على اشترائه وقد مكن السيد وزير الصحة كل المرضى من هذا الدواء ودون تردد. ويطرح أهالي هذه المعتمدية العديد من الاسئلة، منها كيف تتم العدوى بهذا الفيروس، خاصة إنهم يتهمون مياه الشرب؟ وكيف يمكن الحماية منه؟ وهل يمكن العلاج من هذا المرض تماما في حال الإصابة به؟ وأسئلة أخرى عديدة. وفي هذا الإطار تعتزم شركة «روش» القيام بندوة تحسيسية حول هذا الفيروس والاصابة به وذلك صباح يوم السبت المقبل بالمستشفى المحلي بمعتمدية فوسانة، والندوة مفتوحة لكل الأطباء والطاقم شبه الطبي وللمواطنين.