انتشار المرض ببلدان المغرب العربي الكبير والأساليب المعتمدة في مقاومته إنشاء الجمعية المغاربية «SOS» لاعانة المصابين بهذا المرض وتوحيد أساليب العمل لمقاومته ماذا عن أنواع المرض والأرقام المسجلة مغاربيا في الاصابة به؟ الدارالبيضاء الصباح علي الزايدي احتضنت مدينة الدارالبيضاء بالمغرب يوم الخميس اشغال المنتدى المغاربي الثاني حول داء التهاب الكبد. وقد شارك في هذا المنتدى عدد هام من الاطباء المختصين في علاج هذا المرض والمنتمين الى الجمعيات المغربية في هذا المجال كما شارك في المنتدى ممثلو المنظمات الثقافية للصيادلة وكذلك عدد من ممثلي المخابر الدولية المختصة في البحوث والادوية ومن بينهم مخبر «روش» الذي يتميز بانتشار واسع في كافة البلدان المغاربية. وتابع هذا المنتدى ايضا عدد من الاعلاميين خصوصا من المغرب وتونس. فماذا قال الاطباء المختصون عن هذا المرض وانتشاره واساليب مقاومته في المغرب العربي الكبير؟ وماذا عن هذا المرض وهل يصنّف ضمن الامراض الخطيرة؟ وماذا عن الجمعية المغاربية «SOS» التي تم تأسيسها في نهاية اشغال المنتدى؟ مرض التهاب الكبد الفيروسي ومستوى انتشاره ومقاومته مثل المنتدى المغاربي حول داء التهاب الكبر الفيروسي لقاء الاطباء من الاقطار المغاربية وذلك للوقوف عند مستوى انتشار هذا المرض بالاقطار المغاربية والعمل على توحيد الجهود من اجل عمل مشترك لمواجهته. وقد تم خلال هذا المنتدى تقديم جملة من التدخلات لاطباء من المغرب وتونسوالجزائر وليبيا شرحوا فيها مستوى انتشار هذا المرض والطرق المعتمدة في مقاومته من طرف كل بلد من بلدان المغرب العربي الكبير، متوقفين عند تجربة هذه البلدان بالتحليل والنتائج التي تم التوصل لها. واكد الاطباء على انه لا يتم التعامل مع مسألة التهاب الكبد الفيروسي في دول المغرب العربي بنفس الطريقة، حيث يتم الحصول على المعلومات والقيام بالفحص والخضوع للعلاج بالنسبة للمصابين على مستويات متباينة الشيء الذي وجب معه الاسراع لتكوين فريق عمل من اجل تنسيق آليات محاربة هذا المرض. ففي المغرب العربي اشار رئيس الجمعية المحلية لمقاومة هذا المرض الى انه تختلف النسب التي يتم بها التكفل بمرضى هذا الاداء وذلك تحت النظام الاجباري الجديد للتأمين على المرض، وهذا التمشي يعيق الاستفادة من هذا النظام خصوصا بالنسبة للمرضى المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي عليهم دفع نسبة من تكلفة العلاج تصل الى 30%. وافاد ايضا انه بالرغم من التزام المسؤولين عن هذه المنظمة بالغاء القسط الذي يسهم به المريض، فان الوضعية لم تعرف اي تغيير، واشار الى ذلك الدكتور ادريس جميل في قوله «لنا كامل الثقة بان هذه الحالة من الجهود سترفع في اقرب الاجال حتى نتمكن من التخيف من معاناة المرضى». اما في الجزائر فقد تمكنت حسب ما افاد به ممثل الجمعية الخاصة بهذا المرض من خلال انشطتها من تخصيص ميزانية خاصة جدا لفحص الناس، والتكفل بالمصابين الذين ليس لهم الا الخضوع للعلاج في المستشفيات العمومية بما انه لايحق لاي طبيب خاص ان يصف العلاج لهم الشيء الذي يشكل عائقا مهما يحول دون التكفل بالكثير من المواطنين المصابين بهذا المرض. اما في تونس فقد افاد الدكتور الحبيب بن خليفة ان الجمعية التونسية لاصدقاء الكبد نظمت خلال السنة الجارية حملة تحسيسية ضد هذا المرض الشيء الذي يعتبر خطوة مهمة لالقاءالضوء على هذا الوباء ورفع شعار «الوقاية احسن من العلاج» وابرز الدكتور ان تونس متقدمة تشريعا وعناية صحية بالمصابين بهذا المرض وذلك سواء عبر مراحل التلقيح التي تنطلق مع الولادة فسن الطفولة ثم الشباب مؤكدا في الآن نفسه ان التشاريع التونسية تعتبر هذا المرض مرضا خطيرا لذلك فهو ينزل ضمن الامراض المزمنة التي تتكفل الدولة بعلاج مرضاه،. وابرز في الآن ذاته ان نظام التأمين على المرض الذي يعتبر حديثا في تونس قد راعى وضعية المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ووضع هذا المرض ضمن قائمة الامراض المزمنة والخطيرة، حيث لا حدود عمرية في معالجة المصابين به حتى بعد التقاعد. وافاد ممثل عن القطر الليبي من الاطباء الجراحين ان ليبيا تتكفل ضمن خطتها الصحية الوطنية بعلاج المصابين بهذا الداء، مؤكدا على حتمية التلاقيح منذ الطفولة ومرحلة الشباب واثناء عقد الزواج وذلك ضمن بطاقة شخصية لكل مواطن يقع تفعيلها عبر الفحص كل 5 سنوات. وعلى هامش الملتقى الخاص بالتهاب الكبد.. مساعدة وتواصل حضرت جمعية بلجيكية في نفس الاختصاص كضيفة شرف، وهي المنظمة النشيطة التي اسمعت صوت مرضى التهاب الكبد الفيروسي في قلب منظمة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل. وافادت ممثلة عن هذه المنظمة انه في اوروبا اظهرت دراسة قامت بها الجمعية الاوروبية لمرض الكبد ان وضعية المصابين بعيدة كل البعد عن عكس صورة مشرقة لمعاناتهم حيث ان اربع دول فقط من اصل (15) تطبق فيها استراتيجية وطنية للوقاية وعلاج التهاب الكبد.