تُوفي طفل (سنتان) اثر سقوط جهاز تلفزة على جسمه الصغير أول أمس الثلاثاء في منزل جارته بأحد أحياء مدينة المهدية. وقد أذنت النيابة العمومية بعرض جثة الطفل على ذمة الطبيب الشرعي كما أذنت بالتحقيق في ظروف وأسباب الوفاة. وفاة الطفل «ريان» جاءت بعد شهرين من وضع والدته (24 سنة) لمولودة. وقد مثلت وفاته صدمة للوالدين والأقارب. وتفيد التفاصيل الأولية للحادثة التي جدت بأحد أحياء مدينة المهدية، ووفق بعض الأقارب، فإن الطفل «ريان» كان ظهر اول امس الثلاثاء في منزل احدى الجارات وهي «مربيته» حيث لجأت اليها والدته اثر وضعها مولودتها. وحسب رواية الجارة (أم طفلين) لدى باحث البداية فإنها كانت يوم الحادثة بصدد متابعة الأطفال (أبناؤها واطفال آخرين) وفي غفلة منها سقط جهاز التفلزة على «ريان» واصابه على مستوى قفصه الصدري, فاحتضنته وأسرعت به الى والدته. وذكر بعض الاقارب ان الوالدة أسرعت بنقل طفلها الى المستشفى الجهوي بالمنطقة قصد إسعافه وهي تحتضنه بيدين مرتعشتين. لكن بمجرد وصولها وعرض الطفل على الأطباء اعلموها بوفاته، مما أدى الى إغمائها كما تم إعلام زوجها الذي اضطر الى الرجوع مسرعا من مدينة القيروان. تولى المستشفى إعلام الجهات الأمنية فأذنت النيابة العمومية بعرض جثة الطفل على ذمة الطبيب الشرعي بمستشفى المنستير. كما تم استدعاء الجارة المربية وبحثها فقدمت الرواية السابقة وقد بدا عليها التأثر الشديد لموت الطفل الذي كانت تعتبره في منزلة فلذة كبدها. وفاة الطفل كانت فاجعة كبرى للوالدين الشابين (24 و29 سنة) وهما أصيلا القيروان (الحاجب) وبدا الثأر خصوصا على الوالدة النفساء. وتواصلت الابحاث الى غاية امس الاربعاء في انتظار تقرير الطب الشرعي ويفترض ان يكون قد تم ظهر امس دفن جثة الطفل. وقد تحول عدد كبير من اهالي الوالدين الى المهدية للمواساة والمؤازرة.