أحي الفلسطينيون مساء أمس الذكرى السادسة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات في شوارع الضفة الغربيةالمحتلة فيما جدد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ناصر القدوة اتهام الكيان الصهيوني باغتيال عرفات. وتوقفت الدروس في المدارس والجامعات وعلق العمل في المؤسسات الحكومية قصد اتاحة الفرصة لكافة الفلسطينيين للمشاركة في التظاهرة. وغصت الساحة الرئيسية المتاخمة لضريح عرفاتبرام الله بآلاف الشبان والشابات والنساء والرجال الحاملين للأعلام الفلسطينية ولرايات حركة «فتح» وصور عرفات. اغلاق وأغلقت قوات الأمن الفلسطيني الطرق المؤدية الى المقاطعة أمام السيارات وسمحت فقط للمشاركين في الاحتفال بالدخول الى الساحة سيرا على الاقدام عقب الخضوع لتفتيش أمني. وعلقت على بناية مجاورة لمكان الاحتفال صورة عملاقة للرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس كتب عليها «حملنا الأمانة ولن نحيد عن الدرب». وأعلن الناطق باسم حركة «فتح» ان حركة «حماس» منعت تنظيم احتفال مماثل في قطاع غزة واصفا الأمر ب«التصرف المخجل الذي لا يعاقب فتح في غزة فحسب بل يعاقب كل أبناء الشعب الفلسطيني». التزام بالثوابت بدوره، أكد محمود عباس في خطاب له بالمناسبة التزامه بالثوابت التي التزم بها ياسر عرفات قائلا: نحن على العهد باقون واتحدى ان كان هناك تنازل سياسي واحد منذ 1948. وحول قرار السلطة الالتجاء لمجلس الأمن الذي اعتبرته واشنطن وتل أبيب تصرفا أحادي الجانب أكد عباس ان الاسرائيليين يقومون بأعمال احادية بدءا من الجدار والاجتياح والقتل وقلع اشجار الزيتون. وأضاف: «كل هذا لا يعتبر تصرفا أحادي الجانب». وأشار الى خطاب أوباما بالامم المتحدة في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي الذي دعا فيه الى اقامة دولة فلسطين العام المقبل لتكون عضوا جديدا في المنظمة الدولية. واعتبر عباس ان السلطة تنظر الى الخطاب على أنه تعهد وليس شعارا. وفي سياق متصل قال مسؤول مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة لن نمل من اصرارنا في البحث عن قطعة الدليل الأخير على اغتيال عرفات. وأضاف «لدينا قناعتنا بذلك منذ البداية» مؤكدا مسؤولية اسرائيل عن عملية الاغتيال وأشار الى أنه نريد الدليل على ذلك وسنحصل عليه.