انطلقت في العاصمة الكورية الجنوبية سيول أمس اعمال القمة الخامسة لمجموعة العشرين التي تناقش سبل ابعاد مخاطر الحمائية وتجنب وقوع انكماش اقتصادي واصلاح الخلل في توازن الاقتصاد العالمي. ويتوقع أن تشغل مسألة «حرب العملات» حيزا كبيرا من مناقشات الزعماء، خاصة بعد الاتهامات التي وجهت الى الولاياتالمتحدة بتقويض نمو الاقتصاد العالمي من خلال خفض سعر صرف الدولار عبر ضخ مئات مليارات الدولارات في الاقتصاد الامريكي والضغط على الصين لكي ترفع سعر صرف عملتها الوطنية (اليوان). ولم يتمكن ممثلو وزارات المالية الذين عقدوا اجتماعا خلال اليومين الماضيين من التوصل الى اتفاق حول المواضيع الاساسية المتعلقة بالعملات الصعبة والخلل في توازن الحسابات الجارية وفق ما أعلن ذلك صباح أمس الناطق باسم اللجنة الرئاسية الكورية الجنوبية لقمة العشرين كيم يون كيونغ. وتجدر الاشارة الى أن القمة الخامسة لمجموعة الدول العشرين، وهي منتدى دولي حول التعاون الاقتصادي بين الاقتصاديات العشرين الكبرى في العالم، تستمرّ لمدة يومين ويشارك فيها رؤساء الدول التي تمثل اقتصادياتها معا زهاء 90٪ من الاقتصاد العالمي. كما شهدت القمة أيضا حربا كلامية بين الدول الغنية والناشئة لدى افتتاح القمّة.