ابداع في الامتحانات مقابل حوادث مروعة في الطرقات.. «الباك سبور» يثير الجدل    منها 617 م.د بيولوجية...عائدات تصدير التمور ترتفع بنسبة 19،1 ٪    بعد القبض على 3 قيادات في 24 ساعة وحجز أحزمة ناسفة ..«الدواعش» خطّطوا لتفجيرات في تونس    فضيحة في مجلس الأمن بسبب عضوية فلسطين ..الجزائر تفجّر لغما تحت أقدام أمريكا    هل تم إلغاء حج الغريبة هذا العام؟    شهداء وجرحى في غارات للكيان الصهيونى على مدينة رفح جنوب قطاع غزة    كأس تونس .. بنزرت وقفصة يعبران ولقاء جرجيس و«البقلاوة» يلفت الأنظار    أخبار الترجي الرياضي .. أفضلية ترجية وخطة متوازنة    وزير الشباب والرياضة: نحو منح الشباب المُتطوع 'بطاقة المتطوع'    انتخاب يوسف البرقاوي وزكية المعروفي نائبين لرئيس المجلس الوطني للجهات و الاقاليم    رئيس الجمهورية يُشرف على افتتاح معرض الكتاب    القصرين..سيتخصّص في أدوية «السرطان» والأمراض المستعصية.. نحو إحداث مركز لتوزيع الأدوية الخصوصيّة    بكل هدوء …الي السيد عبد العزيز المخلوفي رئيس النادي الصفاقسي    هزيمة تؤكّد المشاكل الفنيّة والنفسيّة التي يعيشها النادي الصفاقسي    تعاون تونسي أمريكي في قطاع النسيج والملابس    عاجل/ محاولة تلميذ الاعتداء على أستاذه: مندوب التربية بالقيروان يكشف تفاصيلا جديدة    حجز أطنان من القمح والشعير والسداري بمخزن عشوائي في هذه الجهة    معرض تونس الدولي للكتاب يعلن عن المتوجين    وزارة الصناعة تفاوض شركة صينية إنجاز مشروع الفسفاط "أم الخشب" بالمتلوي    القيروان: الأستاذ الذي تعرّض للاعتداء من طرف تلميذه لم يصب بأضرار والأخير في الايقاف    قيس سعيد يعين مديرتين جديدتين لمعهد باستور وديوان المياه المعدنية    ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا    الوضع الصحي للفنان ''الهادي بن عمر'' محل متابعة من القنصلية العامة لتونس بمرسليا    حالة الطقس خلال نهاية الأسبوع    لجنة التشريع العام تستمع الى ممثلين عن وزارة الصحة    حامة الجريد: سرقة قطع أثرية من موقع يرجع إلى الفترة الرومانية    سيدي بوزيد: وفاة شخص واصابة 5 آخرين في حادث مرور    انتخاب عماد الدربالي رئيسا للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    عاجل/ كشف هوية الرجل الذي هدّد بتفجير القنصلية الايرانية في باريس    انطلاق معرض نابل الدولي في دورته 61    الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية: 100 عارض وورشات عمل حول واقع الفلاحة البيولوجية في تونس والعالم    تخصيص 12 مليون م3 من المياه للري التكميلي ل38 ألف هكتار من مساحات الزراعات الكبرى    نقابة الثانوي: وزيرة التربية تعهدت بإنتداب الأساتذة النواب.    برنامج الجلسة العامة الافتتاحية للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    حادثة انفجار مخبر معهد باردو: آخر المستجدات وهذا ما قررته وزارة التربية..    كأس تونس لكرة السلة: البرنامج الكامل لمواجهات الدور ربع النهائي    انزلاق حافلة سياحية في برج السدرية: التفاصيل    تواصل حملات التلقيح ضد الامراض الحيوانية إلى غاية ماي 2024 بغاية تلقيح 70 بالمائة من القطيع الوطني    كلوب : الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيد ليفربول محليا    بطولة برشلونة للتنس: اليوناني تسيتسيباس يتأهل للدور ربع النهائي    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني    عاجل/ بعد تأكيد اسرائيل استهدافها أصفهان: هكذا ردت لايران..    توزر: ضبط مروج مخدرات من ذوي السوابق العدلية    عاجل: زلزال يضرب تركيا    انتشار حالات الإسهال وأوجاع المعدة.. .الإدارة الجهوية للصحة بمدنين توضح    رئيس الدولة يشرف على افتتاح معرض تونس الدّولي للكتاب    تجهيز كلية العلوم بهذه المعدات بدعم من البنك الألماني للتنمية    المنستير: ضبط شخص عمد إلى زراعة '' الماريخوانا '' للاتجار فيها    القيروان: هذا ما جاء في إعترافات التلميذ الذي حاول طعن أستاذه    خطبة الجمعة..الإسلام دين الرحمة والسماحة.. خيركم خيركم لأهله !    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    منبر الجمعة .. الطفولة في الإسلام    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    وزير الصحة يشدّد على ضرورة التسريع في تركيز الوكالة الوطنية للصحة العموميّة    شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك    حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منوبة: الخرفان متوفرة والمواطن يكتفي بالفرجة
نشر في الشروق يوم 12 - 11 - 2010

رغم الأجواء الممطرة واختلاط الأرجل بالأوحال فإن الحركة لم تهدأ ب«رحبة» منوبة المنتصبة بالفضاء المخصص عادة للسوق الأسبوعية.
فالإقبال نهاية الأسبوع الماضي من طرف الباحثين عن فرصة ملائمة للجيوب لاقتناء أضحية العيد كان كبيرا ولم تثنهم العوامل المناخية بغاية تحسس مستوى أسعار الأضاحي لا غير وهو ما يفسّر تدني عمليات البيع والشراء والتي بدت قليلة ومحتشمة واكتفاء الكثيرين بالفرجة والمعاينة.
الباعة من جانبهم ينقسمون إلى صنفين فبين واقف على عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وآخر يعرض قطيعا تعد رؤوسه بالعشرات، يجمع هؤلاء قاسمهم المشترك الأسعار المتقاربة والتي يرى فيها رواد السوق شططا ومبالغة لا تتماشى والقدرة الشرائية للمقبلين على «الرحبة».
وهذا ما أشار إليه محمد علي 50 سنة قائلا: «هذه المرة الثالثة التي أتوجه فيها إلى هذه السوق إلا أني لم ألاحظ تغييرا يذكر في مستوى الأسعار والخروف الذي يملأ العين لا يقل ثمنه عن 450 دينارا».
أحد المتدخلين ممن تناهى إلى مسامعه هذا الرأي أفادنا بالقول «الفرصة ستكون سانحة بعد فتح نقطة البيع باعتماد الوزن وهذا ما دأبت على فعله منذ سنتين لاقتناء كبش العيد لاجتناب أوجاع الرأس بالرحبة على حد تعبيره مطالبا بتوفير الخرفان بأعداد تلبي الحاجيات.
التجار من جانبهم يفندون الآراء التي جاءت على لسان عدد من رواد الرحبة متعللين بأن تربية الماشية تعتبر مكلفة ولا يعرف حقيقتها إلا من يعايش عن قرب الميدان الفلاحي.كما أن المربين الصغار الذين يعمدون إلى تربية بعض رؤوس الخرفان في منازلهم واستغلال فرصة العيد لتنمية مواردهم يشتكون من غلاء العلف ومحاصرة البلديات لنشاطهم لمخالفتهم التراتيب بتربية المواشي في المناطق السكنية.
من جهة أخرى ولئن كانت مهمة وهاجس أغلبية الناس تنتهي بشراء خروف العيد وذبحه بمناسبة هذه الفريضة الدينية السمحة فإن البعض من هواة تربية الأكباش يجدونها فرصة ملائمة للعثور على الكبش النادر وهذا ما جاء من أجله أحد المتيمين بمصارعة الأكباش إلى رحبة منوبة عسى أن يجد ضالته في كبش متين البنيان يربيه ويدخل به المسابقات.
❐ أحميدة الهمامي
بنزرت: القطب التنموي يدخل حيّز الاستغلال: استثمارات هامة وآفاق واعدة
مكتب «الشروق» بنزرت:
أعلن السيد كمال بالكاهية الرئيس المدير العام للقطب التنموي ببنزرت في ندوة صحفية احتضنها مؤخرا أحد الفضاءات السياحية بالجهة عن انطلاق العمل بالمشاريع المنضوية تحت لواء القطب ودخولها حيز الاستغلال الفعلي في مجالات تحويل الصناعات الغذائية وتسويغ 35 هكتارا من المقاسم الترابية الجاهزة من مجموع 45 هكتارا راجعة بالنظر الى القطب بمنطقة منزل عبد الرحمان الى جانب 112 هكتارا أخرى بالمنطقة الصناعية الممتازة بجهة العزيب ستدخل حيز الاستغلال لاحقا بعد تسوية وضعياتها العقارية مع مالكيها بالتراضي.
وانتهت أشغال التهيئة لفضاء القطب التكنولوجي في أواخر شهر سبتمبر 2010 وسيبلغ مجموع الاستثمارات لأشغال التهيئة والبناءات الأولى في موفى سنة 2010 (8 مليون دينار) وقد حددت دراسة التمركز الاستراتيجي التي تم انجازها في اطار احداث المشروع 9 مجالات حسب أولويتها وأهميتها في السوق المحلية وهي مجالات تتطابق مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للنهوض بقطاع الصناعات الغذائية وتتمثل في: زيت الزيتون والسمك الأزرق ومصبراته والأجبان والحبوب ومشتقاتها والبطاطا وعصير العنب وصناعة الطماطم وصناعات تصبير المواد الغذائية ويتوقع أن يكون للقطب التنموي ببنزرت انعكاسات اقتصادية ايجابية في أفق 2020 ذلك أن حجم الاستثمارات سيبلغ 280 مليون دينار لمجموع 300 مؤسسة منها 70٪ استثمارات أجنبية مباشرة و30٪ استثمارات محلية وإحداث 9 آلاف موطن شغل منها 3 آلاف لحاملي الشهادات العليا فيما سيبلغ حجم الصادرات 350 مليون دينار سنويا اضافة الى دوره في دعم قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات.
فضاءات صناعية جديدة
ويهدف مشروع القطب التنموي ببنزرت وهو الأول من نوعه في جنوب البحر الأبيض المتوسط على إحداث فضاءات صناعية جديدة ومتميزة تمتد على مساحة 112 هكتارا بجهة بنزرت تجمع بين الجودة العالية والكلفة المنخفضة لمنافسة البلدان المتوسطية بغية استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز طلب المستثمرين المحليين مع العلم أن حجم الاستثمارات المخصّصة لتهيئة هذه الفضاءات سيبلغ قيمة 31 مليون دينار في أفق 2018.
شبكة شراكة
يعمل القطب التنموي ببنزرت ضمن شبكة تتكون من العديد من الشركاء على المستوى الجهوي والوطني والدولي تجمع بين مراكز بحوث وهياكل تكوين وشركات وأقطاب تنموية أخرى وقد عملت شركة القطب التنموي منذ احداثها على ابرام عديد اتفاقيات التعاون والشراكة تتمحور أساسا حول البحث والتكوين والتجديد ونقل التكنولوجيا الى جانب تبادل الكفاءات والخبرات والمعلومات وتضم الشركة حاليا 25 شريكا منها 5 أجانب وقع ابرام اتفاقيات شراكة معها بالاضافة الى 100 شركة مختصة في مجال الصناعات الغذائية وستساهم هذه الشراكة بدور فعال في اشعاع القطب. كما ستضع على ذمة الباعثين والصناعيين مختلف المعلومات والكفاءات المطلوبة.
وأعلن السيد كمال بالكاهية أن إدارة القطب تلقت طلبات كبيرة من مستثمرين لاحداث مشاريع جديدة منها مشروع عالمي سيرى النور في سنة 2011 اضافة الى مشروعين آخرين كبيرين في الصناعات الغذائية سيشغل الأول 400 عامل فيما سيحدث الثاني 600 موطن شغل.
محسن العباسي
زغوان: استعدادات للاحتفال بمائوية المستوصف
كان إحداث مستوصف بزغوان في مطلع القرن العشرين، أبرزَ إنجاز صحي واجتماعي ومعماري عصري تحقق وسط المدينة آنذاك وها هو يستعد اليوم للاحتفال بمائويته.
فقد شُيد المستوصف بين 1910 و1911 وأنعم على السكان من الأهالي والأوروبيين بخدماته العلاجية والوقائية والاجتماعية منذ نهاية ديسمبر 1911 وتم تدشينه رسميا في 12 جانفي 1912 بحضور المقيم العام الفرنسي انذاك «ألابوتيت» وأعوان الإدارة وأعضاء الجمعيات التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز ماديا وأدبيا من سكان زغوان وخارجها.
وتجدر الإشارة إلى أهمية تدخل المجلس البلدي وتعهد السكان بالمساهمة المالية وبشراء قطعة الأرض التي بني عليها المستوصف مما سهل إحداث هذه المؤسسة الصحية في مرحلة تاريخية نضج فيها نشاط حركة «الشباب التونسي» وأثيرت فيها مسألة ضرورة الاهتمام بصحة المواطنين وذلك أمام الرأي العام الوطني والفرنسي وكذلك تحسين أوضاع الأهالي ماليا وثقافيا وصحيا في المدن والبوادي منذ 1907 و1909 من خلال جريدة «التونسي».
ففي تلك الظروف بدأت رحلة نشاط مستوصف زغوان وتمتع السكان بخدماته الصحية العصرية لعلاج عدة أمراض كانت منتشرة مثل السل والزهري والكوليرا والتهاب العيون إلى جانب الأمراض الجلدية كالقرع والجرب الذي أضنى الأهالي.
تلاقيح وعمليات جراحية!
قدّم المستوصف أصناف التلاقيح التي كانت موجودة خاصة إلى تلاميذ المدارس كما اهتم الإطار الصحي العامل به بحفظ الصحة العامة بالمدينة وبسلامة المؤسسات التجارية والتعليمية وبالفنادق والأسبلة.
وأجريت العمليات الجراحية الاستعجالية زمن السلم وكذلك أثناء الحرب العالمية الثانية حيث جهزت قاعة للعمليات الجراحية الطارئة في القبو السفلي وزاوية أخرى لجبر الكسور.
واحتوى المستوصف على قاعة توليد وأخرى للأشعة (عمل فيها دكتور مختص في الأربعينات من القرن الماضي) وأضيف قسم خاص بالنقاهة واستجمام مرضى الربو والصدر (استضاف المصابين من كامل البلاد التونسية إلى الستينات من القرن الماضي)، ولعل شاعر تونس الخالد أبا القاسم الشابي كان ممن تمتعوا بخدمات المستوصف في يوم ما عندما كان والده قاضي المدينة في العشرينات من القرن الماضي.
ومازال مستوصف زغوان مفتوحا اليوم يسدي فيه أعوان الصحة العمومية خدمات جليلة إلى سكان المدينة العتيقة ومحيطيْها الغربي والجنوبي.
ومازالت بناية المستوصف صامدة وقد تميّزت في قلب المدينة العتيقة بفنون العمارة «الكولونيالية» مع إضافة حليات معمارية تونسية حملت روح المعمار المحلي الأندلسي و«الأندلسي الحديث» البارز خاصة في بقايا معالم حديقة المستوصف (Le square du dispensaire).
❐ شافية السخيري
سليانة: المياه متوفرة والضيعات تشكو من العطش
تونس «الشروق»:
يعد سد وادي لخماس أحد أهم السدود بولاية سليانة. فقد ظل يروي المناطق السقوية التابعة له منذ 1962 لكن وفي السنوات الأخيرة أصبحت المياه المخزّنة لا تفي بالغرض.
فبعد أن كان السدّ يجمع قرابة 8 ملايين متر مكعب أضحى هذا السد يخزن الربع وقد خال الجميع أن نقص كميات الأمطار هو السبب الرئيسي. لكن وفي الآونة الأخيرة ومع هطول كميات هامة من الأمطار استبشر الفلاحون لأن المعضلة ستحلّ.. إلاّ أن نظام الحصة في المياه والذي لا يفي بالحاجة ظل سيد الموقف.. ليتبيّن أن مضخات المياه التي تحوّل مياه وادي سليانة في حالة عطب دائم وما يثير الاستغراب أن هذه المضخّات في حالة إجازة منذ ما يزيد عن خمس سنوات مما يترك المجال لمياه مهدورة في ما لا يعني ودون سبب مقنع لتكون حالة جل الفلاحين متردّية بالاضافة الى نقص في الانتاج وبالتالي حصول الضرر للمصلحة العامة والسؤال المطروح متى يتم اصلاح مضخات المياه؟ حتى يعود الانتاج للمناطق السقوية التابعة لسد وادي لخماس كمّا وكيفا.
عبد السلام السمراني
في يوم الصحة للجميع ببوحجر: 20 طبيبا مختصا و250 منتفعا
مكتب الساحل (الشروق):
في إطار الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين لتحوّل السابع من نوفمبر المجيد نظمت بلدية بوحجر بالتعاون مع المستشفى المحلي بالمدينة تظاهرة صحية تحت عنوان «يوم الصحة للجميع» في دورته الثانية عشرة.
وقد أفادنا السيد جلال مهني القيم العام بالمستشفى أن هذا اليوم الصحي شارك فيه 20 طبيبا مختصا في عدد من الامراض مثل الغدد السكرية والاذن والحلق والانف والمعدة والعيون والاسنان والقلب والشرايين والمفاصل وطب العيون وطب الاطفال وطب النساء. وقد أكد لنا عند انتهاء العيادات أن عدد المنتفعين والمنتفعات بالفحوص المجانية والكشوفات والتحاليل وصل الى حدود 250 منتفعا ولاحظ أن الاقبال كان كبيرا على عيادة أمراض العيون نظرا لنقص هذا الاختصاص بكامل ربوع المعتمدية.
أما الدكتور رضا نويرة رئيس دائرة صيادة لمطة بوحجر والمشرف المباشر على هذا اليوم فإنه أكد لنا بأن هناك جملة من الاهداف وراء تنظيم هذه التظاهرة الصحية من أبرزها تقريب الاختصاصات الطبية من المواطن وخلق تعاون وتبادل للخبرات بين طبيب الخطوط الامامية وبين أطباء الاختصاص بالاضافة الى تقص الامراض المزمنة من خلال التحاليل. علما أن هناك أطباء عامون قاموا بمقر المكتبة العمومية ببوحجر بفحوصات أولية قبل توجيه المرضى الى أطباء الاختصاص. كما أفادنا بأن الاطباء المشاركين في هذا اليوم والقادمين من مستشفيات سوسة والمنستير وقصر هلال حرصوا على توعية الأمهات بدورهن إزاء أبنائهن في المجال الصحي في إطار برنامج الرعاية المندمجة لصحة الأم والطفل.
وحول سؤالنا المتعلق بما بعد الفحص أفادنا الدكتور رضا نويرة أن الطبيب المختص يحدد ما يجب أن يفعله كل من يكتشف أنه مصاب بأي مرض كان. فيتسلم الدواء على عين المكان ويتم توجيهه الى الجهة المختصة، وإذا اقتضت الضرورة تدخلا عاجلا مكناه من ذلك مثلما حدث في هذا اليوم حيث تم نقل شخصين الى المستشفى الجهوي علي صوة بقصر هلال لمزيد إخضاعهما لكشوفات جديدة وتحاليل أخرى كما أكد لنا رئيس الدائرة الصحية بصيادة لمطة بوحجر أن هناك عناية خاصة بالامراض السرطانية على غرار سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي.
❐ المنجي المجريسي
تاجروين: سكّان منطقة «فج مجالد» بلا ماء
٭ تاجروين (الشروق):
مازال سكان منطقة فج مجالد التابعة لمعتمدية تاجروين من ولاية الكاف والمناطق المجاورة لها متشبثين بالبقاء باراضيهم نظرا إلى خصوبتها وإلى توفر ضرورات الحياة من طرقات ونور كهربائي ومدارس ومما زاد في تشبث السكان بأراضيهم انه تم مع بداية التسعينات إيصال قنوات الماء الصالح للشرب الى التجمعات السكانية بهذه المناطق الريفية مثل منطقة سيدي عبد الباسط وبئر خذر وجزة وفج مجالد مما أثلج صدور الأهالي. وقدرت تكاليف المشروع بحوالي 1.5 مليون دينار وبذلك انتهت متاعب السكان في التزود بالماء.
ولكن هذه الفرحة سرعان ما تحولت إلى كآبة وانطفأت البسمة وعادت الأتعاب من جديد بعد أن توقف المشروع عن ضخ المياه وشحت الحنفيات وعاد السكان كما كانوا يعانون من العطش واضطروا إلى التنقل مسافات طويلة على الدواب ليتزودوا بالماء من بعض العيون كعين بولعراس وعين الخنقة وعين سيدي عبدالباسط أو من مدينة تاجروين.
السكان لم يبقوا مكتوفي الأيدي فاتصلوا بالجهات المعنية ولكن الإجابات كانت وعودا مازالت تنتظر التنفيذ وبما أن الماء أساس الحياة وطال انتظار السكان لسنوات عديدة فقد مل البعض الانتظار وشدوا الرحال إلى المدن الكبرى تاركين وراءهم أراضيهم المعروفة بخصوبة تربتها وفوتوا في مواشيهم فالحياة أصبحت صعبة بدون ماء. حين تزور هذه المناطق التي بقدر ما تنعشك مناظرها الطبيعية الخلابة فإن رؤية الحنفيات المعطلة والأبواب المخلوعة والعدادات المسروقة أمر مؤسف يستوجب التدخل العاجل.
إن منطقة فج مجالد والقرى القريبة منها مثل البياضة وحجرة النص والقواسمية والرحايمية وسيدي محجوب والعديد من المناطق الأخرى يناشدون السلط المعنية بإيجاد حلول لوضعيتهم حتى يتمكنوا من الاستقرار والاهتمام والتركيز أكثر على أعمالهم الفلاحية عوض تمضية الوقت في جلب الماء من مسافات بعيدة تصل إلى عدة كيلومترات. فهل يستجيب المعنيون بهذا الأمر لنداء الأهالي الذين مازالوا متشبثين بحب البقاء في أراضيهم؟.
❐ مصدق الشارني
توضيح من وزارة الفلاحة
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 4 نوفمبر 2010 تحت عنوان «أسعار السداري اشتعلت في السوق السوداء والفلاحون يتذمرون من الاحتكار» وافتنا وزارة الفلاحة بالتوضيح التالي:
يتميز الوضع الخاص بقطاع الاعلاف بوفرة العرض في السوق المحلية لجل المواد العلفية وتعتبر المخزونات الحالية من الاعلاف في مستويات طيبة، فهي تمكن من تغطية حاجيات القطيع الى موفى موسم الربيع المقبل، كما يوفر ديوان الحبوب كميات هامة من الشعير العلفي عن طريق التوريد لتغطية الطلبات بكل الجهات وبصفة مسترسلة على مدار السنة. ويتواصل توفير مادة الشعير بسعر مدعم للمربين رغم ارتفاع أسعار هذه المادة في مستوى الاسواق العالمية. كما يتولى ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى وضع كميات هامة من قوالب الفصة بأسعار مدعمة لفائدة المربين. علما أنه خلال الاشهر الاخيرة التي تزامنت مع تنامي الطلب على المواد العلفية لتغطية حاجيات القطيع من ناحية والارتفاع المشط لأسعار المواد العلفية الموردة سجل على مستوى السوق المحلية تهافت المربين على اقتناء مادة السداري باعتبار سعرها التنافسي مقارنة بالمواد العلفية الاخرى.
أما بالنسبة لولاية القيروان فتجدر الاشارة أنه يتم تزويد مربيي هذه الجهة بمادة السداري من طرف ديوان الجنوب منذ شهر أفريل 2010 لضمان وصول الكميات المبرمجة لمستحقيها في أحسن الظروف، وقد تم الترفيع في حصة المربين من مادة السداري في مرحلة أولى خلال ديسمبر 2009 من 900 طن الى 1000 طن ثم في مرحلة ثانية خلال شهر أكتوبر 2010 الى 1200 طن. وقد ناهزت الكميات الموزعة بالنسبة لولاية القيروان نسبا مرضية تراوحت بين 80 و96٪ من الحصة المبرمجة خلال الفترة الصيفية مع تراجع طفيف خلال شهر سبتمبر تبعا لتزامنه من شهر رمضان وفترة العيد حيث يتراجع نسبيا نشاط المطاحن. مع العلم أن كميات السداري الموزعة خلال شهر أكتوبر 2010 تقدر بحوالي 85٪ من الكميات المبرمجة.
ويسهر ديوان الحبوب على توفير الشعير العلفي لمربيي ولاية القيروان حسب الطلب حيث يتم شهريا توزيع كميات تتراوح بين 4500 و4700 طن. كما تم تخصيص 900 طن من الشعير العلفي في شكل إعانات خلال شهري ماي وجوان 2010 لفائدة صغار ومتوسطي المربين ويتواصل توزيع الاعانات الرئاسية من العلف المركب خلال الفترة الممتدة من سبتمبر الى نوفمبر 2010 لتبلغ حوالي 640 طنا.
وعلى إثر الامطار الهامة التي شهدتها ولاية القيروان في بداية هذا الموسم والتي تجاوزت المعدلات العادية المسجلة في نفس الفترة خلال المواسم الممطرة فإنه من المنتظر أن يكون لها الاثر الايجابي على الغطاء النباتي الرعوي خلال الفترة القادمة مما سيقلص الضغط على مادتي الشعير والسداري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.