استبشرت جماهير الملعب التونسي كثيرا بعودة محمد السليتي إلى الفريق آملين في أن يستعيد هذا اللاعب فريقه ويساهم في فكّ عقدة العقم الهجومي التي لازمت «البقلاوة» منذ الموسم الماضي... لكن الواقع كان مخالفا لذلك حيث لازم السليتي بنك البدلاء بعد توتر علاقته بالمدرب لويغ. «الشروق» حاورت السليتي بشأن علاقته بمدربه ووضعيته ومستقبله مع الفريق. في بداية حديثه ل«الشروق» أكد السليتي أن علاقته بالمدرب لويغ حاليا ليست في أفضل حالاتها وقال لا أفهم لماذا لم يتم منحي فرصة واحدة لإثبات قدرتي على إفادة الفريق، في الوقت الذي منح فيه لاعبون آخرون أكثر من فرصة لكنهم لم يقدموا شيئا لهجوم الملعب التونسي الذي مازال يعاني وهذه حقيقة يعلمها الجميع. وبخصوص عدم جاهزيته البدنية قال السليتي: «هناك من يروّج مثل هذه الإشاعات كتعلة واهية... لقد استرجعت كامل مؤهلاتي البدنية والفنية وأنقصت 10 كيلوغرامات من وزني ليصبح 76 كلغ في الوقت الذي يجب أن يكون فيه وزني المثالي 79 كلغ وبالتالي فإن هناك من يريد خلق مشكلة الوزن لتعطيل مشاركتي و هذا غير معقول. أحترم قرارات المدرب ولكن... وأضاف محمد السليتي «أحترم قرارات المدرب لويغ وسألتزم بكل ما يطلبه مني ولكني لا أعرف إن كانت لديه مشكلة مع اللاعبين المعروفين وأريد أن أوّضح هنا أنّه ليس هناك من مدرّب قد جامل محمد السليتي على مدى مسيرته ولا أريد الآن مجاملة من لويغ أو معاملة خاصة بل أريد فقط أن يمنحني فرصة وبكل تواضع لو لعبت في مباراة الترجي لتمكنت على الأقل من تسجيل هدف واحد فأول مرة أرى الترجي يلعب بطريقة دفاع الخط وهو بالتالي سهل المباغتة... المدرب اكتفى بمنحي من 5 إلى 10 دقائق فقط وهذه الفترة لن تكفي حتى ميسي لصنع الفارق وإثبات قدراته. أفكّر جديا في المغادرة وعن مستقبله مع الملعب التونسي قال السليتي: «لقد جئت لهذا الفريق حبّا فيه لأن للملعب التونسي فضلا كبيرا عليّ وتمنيت أن أستعيد كامل مؤهلاتي وأفيد فريقي والهدف هو العودة للمنتخب لكن كل ذلك سقط في الماء في ظلّ الظروف الحالية وقد أفكّر جديا في مغادرة الفريق خلال الميركاتو الشتوي لأنه لديّ عروض من ليبيا والخليج وبإمكاني اللعب في أي فريق وفرض نفسي كأفضل ما يكون وإذا استمر المدرب في تهميشي قد أغادر الفريق.