تشهد الساحة الثقافية بالجريد حركة نشيطة غير عادية استعدادا لمؤتمر اتحاد الكتاب التونسيين فرع توزر والمقرّر عقده في نهاية الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الجاري فالإقبال كبير على تقديم الترشحات للهيئة المديرة الجديدة سعيا لرئاسة الفرع والانقسامات عديدة بين كتّاب الجهة في الولاء للمترشحين وهي استعدادات انطلقت منذ أشهر في شكل حملات دعائية قبل أوانها بين أعضاء اتحاد الكتّاب التونسيين المقيمين بالجريد والبالغ عددهم 25 عضوا. «الشروق» رصدت مواقف عدد من كتّاب توزر من هذا الصراع الذي صار حادّا مع اقتراب موعد المؤتمر فالشاعر محمد شكري ميعادي نائب رئيس فرع اتحاد الكتاب بتوزر حاليا طرف في الصراع قدّم ترشحه للهيئة المديرة الجديدة ويطمح إلى الفوز برئاسة الفرع ويواجه حملات كثيرة وكبيرة لإقصائه ويبرّر إصراره على إعادة ترشحه بالسعي إلى المحافظة على المكاسب التي تحققت للفرع وسد المنافذ أمام الذين يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة أما رئيس الفرع الشاعر والكاتب محمد بوحوش والذي تحققت للفرع خلال فترة رئاسته (من سنة 2007 إلى سنة 2010) مكاسب هامة لكتاب الجريد ومنها إصدار الفرع 18 كتابا لأعضائه وغيرهم وتأسيس ناديين تابعين للفرع أحدهما متخصص يهتمّ بالبحث والدراسات الأدبية وحصوله على مقرّ لائق للفرع من بلدية توزر وتنمية الموارد المالية للفرع فبعد أن كان في دورات سابقة يشكو من عجز مالي فالآن يقدّر الرصيد المتبقي للفرع ب7000 دينار... وهي مكاسب فتحت الشهيّة للمتنافسين باعتبار الأرضية ملائمة ومشجعة لتحمّل المسؤولية لكنه لن يعيد تجربة رئاسته الفرع مرّة أخرى وهو موقف أعلنه سابقا في حوار له نشرته جريدة «الشروق» بتاريخ 21102010 وعن الترشحات للمؤتمر المقبل قال رئيس الفرع إن القائمات الخفية المتنافسة تبلغ خمس قائمات حاليا و كل مترشح له مشاريعه ومبادراته وهنالك الغثّ والسمين والبعض لهم مبادرات جيّدة ومشاريع قيّمة وينصح بالانسجام والعمل ويرى أن كل المفاجآت واردة في ظلّ الانقسامات الحالية فالأصوات أثناء الانتخابات ستتشتت وللشاعر محمد اللواء عمارة موقفه الخاص ويعرف في الجهة بصراحته وجرأته فصاغ لنا رأيه قائلا: «إن العمل الثقافي في رأيه فعل حضاري وليس فعلا إجراميا في حق معنى الثقافة والبعض ممن يتبوأ عضوية داخل الفرع لا يملك الأحقية الثقافية ولا الزاد المعرفي لأن مستواه معدوم لكن لغة الرداءة هي التي تريد أن تسود وفي هذه الأجواء لن أكون عضوا أو ناخبا أو مشاركا في التآمر لا من قريب ولا من بعيد» ويرى الشاعر محمد الصالح قدّوري أن المسألة خطيرة فقد ينهار الصرح في هذا المؤتمر وللخروج من الأزمة يرى الحلّ في مواصلة الرئيس الحالي الشاعر محمد بوحوش لمهامه كرئيس خلال الدورة المقبلة.