نشرت احدى المجلات الدورية التونسية مؤخرا خبرين في ركن أخبارها الثقافية أثارا ردود أفعال تراوحت بين الاستياء والاحتجاج من طرف شعراء وكتّاب مدينة توزر وهيكلهم الممثل لهم فرع اتحاد الكتاب التونسيينبتوزر. الخبر الأول وهو بعنوان - أين تكريم نابغة الجريد ؟ ويدعو هذا الخبر المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث بتوزر الى تكريم الشاعر صلاح الدين المأمون ويصفه بنابغة الجريد وخليفة الشابي. أما الخبر الثاني فهو بعنوان - قصيدة عتاب بعشرين لغة - ويشير الى أن الناقد الدكتور لزهر النفطي أكد أنه ينوي تكليف عشرين مترجما بنقل قصيدة - عتاب - المتميزة لنابغة الجريد صلاح الدين المأمون الى عشرين لغة اجنبية ثم وضعها على شبكة الأنترنات. ولقد اتصل بنا العديد من شعراء توزر وكتّابها وعبّروا عن استيائهم من هذين الخبرين فالشاعر المنعوت بنابغة الجريد وخليفة الشابي لا يمتلك آليات الكتابة الشعرية حسب رأيهم فقصيدته - عتاب - مختلة الوزن وبها اخطاء لغوية وهي بدون صور شعرية ... ولقد تحصّلنا على نسخة من هذه القصيدة - عتاب - بخط يد كاتبها صلاح الدين المأمون ويقول مطلعها : «حبّنا بدأ يتلاشى كخيوط المطر رغم ان روحي وروحك لا زالا في عناق مستمر لا أدري ما أفعل وتباشير الفراق قد ظهر صوتك لازال سحره يضرب قلبي وعلى الوتر .. وللتحرّي في الموضوع اتصلنا بالدكتور لزهر النفطي فنفى نفيا قاطعا صحة ما كتب عنه وأعلمنا أنه لا يعرف الشاعر صلاح الدين المأمون ولم يقرأ له مطلقا والخبر المنسوب اليه هو من نسج خيال غيره. كما اتصلنا برئيس فرع اتحاد الكتاب التونسيينبتوزر الشاعر محمد بوحوش فعبّر لنا عن استياء هيئة اتحاد الكتاب فرع توزر من مثل هذه الأخبار الزائفة المسيئة لا لشعراء وكتاب جهة توزر فقط بل لعموم المثقفين في البلاد ولرمز من رموز تونس الشاعر الكبير أبي القاسم الشابي وقال ان الفرع وجّه احتجاجا عن هذين الخبرين الى ادارة تحرير هذه المجلة مفنّدا صحّة ما ورد فيهما فالمبدع أو النابغة تعرّف به أعماله وعلى هذه الدورية المنوّهة بهذا الشاعر الذي وصفته بخليفة الشابي أن تنشر نماذج من أشعاره للقرّاء.