انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بشدة الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة معتبرا انه أفظع جريمة ضد الإنسانية، وأعرب عن أسفه لردة الفعل السلبية للعالم على هذه الجريمة. وقال كارتر في تصريحات تلفزية إن «العالم ينظر الى الحصار المفروض على غزة بشيء من القبول والرضا، رغم انها لا تجد الدعم الكافي من العرب وهناك 40 ألف طالب لا يجدون مدارس يدرسون بها بسبب منع اسرائيل ادخال مواد البناء الى القطاع». وأضاف كارتر ان «اسرائيل وبعض الدول الاقليمية هدفها تقوية حركة «فتح» على حركة «حماس» لافتا النظر الى أن إحلال السلام لا يمكن ان يتم دون احلال الامن للفلسطينيين أولا». وحول الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت عام 2006 وأفرزت فوز «حماس» جدد الرئيس الأمريكي الأسبق تأكيده على أنها كانت نزيهة وتمت بموافقة أمريكية اسرائيلية قائلا إن «حماس حركة فلسطينية نجحت في الانتخابات لكن اسرائيل اعتقلت نوّابها ووضعتهم في السجون، وهددت النواب المقدسيين بالابعاد». واستنكر كارتر وصف حركة «حماس» ب«المنظمة الارهابية» وأكد الرئيس الأمريكي الأسبق موافقة «حماس» على نقل رسالة من الجندي الاسرائيلي المأسور جلعاد شاليط الى عائلته، موضحا أنه تلقى هذه الموافقة خلال اللقاء الذي جمعه برئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل مؤخرا. وكشف كارتر أنه حاول الحصول على اذن للوصول الى المناضل الأسير في سجون الاحتلال مروان البرغوثي لكنه لم يتمكن من ذلك.