صائفة 1984 تصادف الصائفة الاولى بعد تأسيس المسرح الوطني الذي يبدو أنه احتفل بها بطريقة خاصة جدا وهي الغياب عن الهرجانات. فالمسرح الوطني هو المؤسسة العمومية الوحيدة الغائبة عن المهرجانات فكل مؤسسات القطاع العام حاضرة في المهرجانات بشكل أو بآخر سواء بعروض ذاتية أر مدعومة رغم أن امكانياتها المالية قد لا تصل الى 25 من ميزانية المسرح الوطني. فالمركز الوطني لفن العرائس حاضر في المهرجانات بعروض للاطفال وفرقة بلدية تونس للتمثيل حاضرة بمسرحية «يظهرلي وقيت» للعام الثاني على التوالي والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف حاضر في المهرجانات بحوالي 40 عرضا للمنسيات وشخوص والشجرة الطيبة وفوتوكوبي والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بصفاقس حاضر بأكثر من عمل والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بفصة حاضر بمسرحية: «أحبك يا شعب» أما المسرح الوطني فلم يسجل أي عرض في المهرجانات مكتفيا ببعض العروض للسيرك في أول الصيف... فما هي مبررات هذا الغياب الذي اختاره محمد ادريس؟