بعد توقّف إستمرّ سنوات إستأنفت مجلّة «شاشات تونسية»صدورها في صيغة جديدة بعد أن تبنّاها المنتج السينمائي لطفي العيوني وقد إستطاعت المجلّة الى حدّ الآن تحقيق إنتظام الصدور وهذا ليس أمرا هيّنا في سوق تفتقر إلى تقاليد الدوريات المتخصّصة. «شاشات تونسية» مجلة تعمل على تنمية الثقافة المرئية من خلال الإهتمام بالتلفزيون والسينما ومن خلا ل الأعداد الصّادرة منها الى حدّ الآن نلاحظ إصرارا على تقديم مادة ثقافية متميزة بجمعها بين المتابعة والتحليل والنقد وهو المطلوب من مجلّة متخصّصة في السينما والتلفزيون. هذه الدورية كان وراء صدورها الناقد السينمائي والوجه الثقافي المعروف منير فلاّح الذي كانت له بصماته في كل المحطّات التي مرّ بها من دار الثقافة باب العسل مرورا بابن خلدون ودوّار هيشر والتلفزة التونسية وقد ظلّ منير فلاّح وفيا لثقافته السينمائية فهو من جيل تربّى على حب السينما في الجامعة التونسية لنوادي السينما وفي جامعة السينمائيين الهواة وهي التجربة التي مازالت تنهل منها السينما التونسية الى حدّ الآن. هذه المجلّة مازالت لم تصل الى تحقيق الصدور الدوري بسبب الإمكانات المالية وإن كنّا نحيي وزارة الثقافة والمحافظة على التراث على دعمها لهذه الدورية الطموحة فإننا ننتظر من وزارات أخرى كوزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية بأن تدعم هذه المجلّة المتخصصة التي تعمل على تنمية الثقافة السينمائية في تونس.