على إثر المقال الصادر بجريدة «الشروق» حول قرار بلدية ساقية الدائر في غلق مصنع للبلاستيك وموقف صاحب المصنع الذي عبر فيه عن قلقه من القرار ورأى فيه مظلمة، اتصل بنا البعض من متساكني المنطقة راجين منا تبليغ صوتهم حول وضعية المصنع الذي تحول إلى مصدر إزعاج حسب تعبيرهم. المتساكنون أمدونا بالعديد من المراسلات والوثائق بل و بعض الشهائد الطبية التي تؤكد أن بعض الأبناء أصيبوا بالعديد من أمراض الحساسية و الجلدية نتيجة التلوث الحاصل بمنطة «الرشاد» بطريق المهدية ساقية الدائر بصفاقس جراء المصنع. نص الرسالة الموجهة ل «الشروق» والذي ننشره من باب الحياد والموضوعية جاء فيه بالخصوص «نحن متساكني شارع الرشاد بساقية الدائر، كنا قد تقدمنا بعديد الشكاوى إلى السلط المعنية بخصوص مصنع لرسكلة البلاستيك كائن بمنطقتنا نظرا لما لحقنا منه من مضار نتيجة روائح البلاستيك السامة التي تنبعث من المصنع و للضجيج الحاصل ليلا و نهارا». ويضيف نص الرسالة «وقد تم فعلا صدور قرار في غلق المصنع، لذا نحن متساكني المنطقة نستبشر بالقرار ونطالب بعدم التراجع فيه حفاظا على صحة أبنائنا الذين باتوا يعانون من أمراض الحساسية نتيجة الغازات السامة، وصحة أبنائنا فوق كل اعتبار». بقي أن نشير إلى أن نشرنا تفاصيل قرار غلق المصنع وموقف رئيس البلدية وموقف صاحب المصنع جاء في إطار توجهات «الشروق» العامة الحريصة على نشر كل الحقائق بشكل موضوعي ونزيه، وهو ما نجسمه من خلال هذا المقال الذي وفرنا فيه مساحة للمتساكنين للتعبير عن رأيهم ليبقى الموقف الأخير من اختصاص الجهات المعنية في الموضوع.