قالت تقارير متطابقة إن وحدة كومندوس عراقية شاركت في الهجوم على مقتدى الصدر وأنصاره في النجف. ولاحظت المصادر أن هذه الوحدة تعد بالخصوص عناصر سابقة في ميليشيات كردية وعناصر من ميليشيات شيعية منافسة للصدر... ووصلت وحدة الكومندوس العراقية الى النجف قبل أسبوع في إطار مساعي حكومة إياد علاوي لاعطاء سمة عراقية للتحرك ضد أنصار الصدر بالرغم من كون القوات الامريكية لم تسع أصلا لاخفاء نفسها... وقالت مصادر عراقية وأمريكية ان الجيش الامريكي هو الذي أشرف على تكوين وحدة الكومندوس التي جعلها على شكل وحدة في القوات الخاصة الامريكية. وقد خاضت الوحدة تدريبات قاسية تحت درجة حرارة مرتفعة جدا وفي العواصف الرميلة وهي مكونة لتنفيذ عمليات قتالية عادية وللقيام بعمليات خاصة في الجوامع والسجون والمواقع الحساسة الاخرى. وكانت الوحدة تسمى سابقا الكتيبة 36 من فيلق الدفاع المدني العراقي وتعرف الآن رسميا باسم وحدة الكومندوس العراقية. وخاضت الوحدة معاركها الاولى في الفلوجة وخلافا لبقية وحدات الشرطة التي هربت من المدينة، واصلت الوحدة عمليات القتال وهو ما دفع الجيش الامريكي لزيادة الاهتمام بها على حد قول المصادر ذاتها. وتعد الوحدة بين أعضائها مقاتلين سابقين في ميليشيات كردية وشيعية وفق ما ذكرته التقارير التي قالت بالخصوص ان المقاتلين الشيعة ترددوا بعض الشيء في البداية لكنهم قرروا في نهاية المطاف تنفيذ مهمتهم في الهجوم على مواقع أنصار الصدر في مرقد الإمام علي . وأوضحت التقارير ان هذه الوحدة التي شاركت في معارك النجف تتنقل في مختلف أنحاء العراق حسب الحاجة وتعد في الجملة 450 عنصرا من دون أي تفوق عددي للاكراد وفق ما لاحظه مسؤول بها. وفي الاسبوع الماضي شنت الوحدة هجوما شاملا على مسجد صغير في الكوفة كان بداخله أعضاء جيش المهدي. وقالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز»: إن وحدة من قوات المارينز (مشاة البحرية الامريكية) كانت تراقب وحدة الكومندوس العراقية في الكوفة لكنها لم تتدخل.