في انتظار تحديد المواعيد الرسمية لانطلاق المؤتمرات الجهوية لاتحاد الفلاحين تم ضبط الترشحات للهيئات وتحديد النيابات. وكان من المزمع الانطلاق في عقد هذه المؤتمرات مع بداية شهر نوفمبر الجاري لتنتهي بنهاية شهر ديسمبر غير أن التأخير كان مآلها ربما لأن تنظيم 24 مؤتمرا جهويا لمنظمة عريقة ليس بالمسألة الهيّنة وعملية تجديد الهيئات تتطلب التنظيم المحكم والتنسيق الكامل خاصة في مستوى الاشراف على هذه المؤتمرات. ومعلوم أنها تلتئم بإشراف السيد مبروك البحري رئيس المنظمة الفلاحية الذي يحرص على الاشراف عليها بنفسه إضافة الى والي الجهة ولكل منهما مهامّه والتزاماته من منطلق المسؤولية التي يقوم بها. وعلمنا أن السيد مبروك البحري يمكن أن يشرف على مؤتمرين جهويين في يوم واحد خاصة بالجهات البعيدة كولايات الجنوب التونسي. إلزام والمؤتمرات الجهوية لن تقلّ أهمية عن المؤتمر الوطني للمنظمة من حيث طرح المواضيع الهامة والمشاغل الحساسة للقطاع. وستكون المؤتمرات ساخنة هذه السنة باعتبار شرط تمثيلية المرأة والشباب. فلا لهيئة جديدة لا تتوفر فيها المرأة والشباب كما أن الجهات الساحلية مطالبة بأن يتوفر بمكاتبهم الجهوية بحّار ليمثل قطاع الصيد البحري. والسؤال هل تتولى المرأة على إثر هذه المؤتمرات رئاسة اتحاد جهوي لتكون سابقة في تاريخ المنظمة الفلاحية؟ هذا ما ستكشف عنه نتائج مؤتمراتهم التي لم تستبعد مصادرنا أن تكون بداية شهر ديسمبر هي التاريخ الرسمي لانطلاقها.