انطلقت رحلة وفد الأولمبي الباجي الى مدينة سطيف الجزائرية صباح أمس الأول على الساعة السابعة صباحا وكان الوصول على الساعة السابعة مساء.. 12 ساعة بالتمام والكمال قضاها اللاعبون على متن حافلة.. وقد أمّن الأمن الجزائري الرحلة باقتدار على امتداد 450 كيلومترا بما جعل الوفد يصل الى مدينة سطيف دون حادثة قلق تذكر. مبعوث «الشروق»: ايهاب النفزي الاستقبال كان وفق المأمول نسبيا نظرا للحفاوة التي لقيها وفد سطيف في باجة يوم 2 نوفمبر في باجة وأشادت بذلك صحيفة «الهداف» الجزائرية بعبارة «استضافة ملكية». حصتان تمرينيتان مشاق الرحلة لم تمنع اللاعبين والاطار الفني من اجراء حصة تمرينية خفيفة حال الوصول الى مدينة سطيف وذلك بملعب الوفاق تحت الأضواء الكاشفة وقد عبر اللاعبون عن ارتياحهم لنوعية العشب واللعب تحت هذا النوع من الأضواء. مساء أمس وعلى الساعة السادسة أجريت الحصة التمرينية الثانية والأخيرة بنفس الملعب. من أجل ورقة العبور يدخل الأولمبي مساء اليوم على الساعة السادسة والنصف ملعب النار من أجل المراهنة على ورقة العبور للدور النهائي لكأس اتحاد شمال افريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس وفي رصيده هدف دون ردّ سجله خليل الجلاصي في لقاء الذهاب. برودة الطقس حرارة اللقاء انطلقت منذ صباح اليوم وسط مدينة سطيف وذلك رغم موجة البرد التي تجتاح المدينة وبشكل ملحوظ ربما لم يألفه لاعبو الأولمبي الباجي والمرافقون.. أحوال الطقس هذه سمحت لزملاء صابر المحمدي باسترجاع طاقاتهم بعد مباراة النادي البنزرتي يوم السبت والرحلة البريّة الطويلة كامل يوم الأحد.. ومن المنتظر أن يكون عامل الطقس لصالح الباجية مساء اليوم أثناء المباراة. إصابة عاطف الدخيلي كان الحارس عاطف الدخيلي قد أصيب بتمطط عضلي في نهاية الشوط الأول لمباراة النادي البنزرتي منعته من مواصلة اللقاء وجعلته يتخلف عن الرحلة الى سطيف على غرار الحارس محمد الزوابي والمدافع نضال النفزي أما المدافع علي الهمامي فقد رافق الوفد الى سطيف ولن يشارك في المباراة هذا المساء بسبب خضوعه مؤخرا الى تدخل جراحي. وصل أمس رئيس النادي مختار النفزي لم يتحول الى سطيف يوم الأحد مع الوفد ومن المتوقع أن يكون قد حلّ بهذه المدينة مساء أمس. مبرّرات أمنية كان في البرنامج أن يتناول الوفد الفطور بمدينة «قالمة» الجزائرية أمس الأول (الأحد)، لكن ولظروف أمنية أجبر الوفد على سلك طريق آخر والتوقف عند أول مطعم حيث تناول اللاعبون «سندويتشات» أكدوا جميعا أنها لم تسمنهم ولم تغنهم من جوع.. ومع ذلك تفهمّوا الوضعية لأن الأهم الوصول الى سطيف سالمين. غيابات بارزة بالنسبة الى فريق الوفاق فتركيبته تشهد 4 غيابات بارزة تتمثل في كل من الحاج عيسى ونبيل الحيماني وفرانسيس وبن موسى ولكن ذلك لا يعني شيئا بالنسبة الى فريق في حجم وفاق سطيف الجزائري. بين الشك واليقين مشاركة المدافع حمدي العابدي في لقاء اليوم تبقى بين الشك واليقين بعد الآلام التي حلّت بعضلات فخذ ساقه اليسرى ضد النادي البنزرتي رغم التدخلات الطبية. إلاّ أن العابدي تدرب على انفراد أمس وأول أمس. زيارة صباح أمس زار السيد وسام القلاعي نائب قنصل تونس بعنابة الوفد بالنزل واطمأنّ على أحوال اللاعبين خصوصا والوفد عموما وطمأن الجميع بأنه في الخدمة مؤكدا أنّ العلاقات بين الشقيقين تونس والجزائر عال العال والوفد يعتبر نفسه في باجة. وفاق سطيف تحت المجهر: تاريخ مجيد لفريق عتيد عندما نتأمل الخارطة الكروية الجزائرية نكتشف المساحة الشاسعة والمكانة البارزة لفريق وفاق سطيف الذي يبقى رقم 1 في الشرق الجزائري وهذا الاشعاع تضاعف بالحصول على ثروة من الألقاب المحلية والعربية والقارية التي توشح خزانة هذا الفريق العريق. حصل وفاق سطيف على العديد من التسميات مثل الوفاق السطايفي من 1960 الى 1977 ثم اقترن اسمه ببعض الشركات البترولية واستعاد اسمه الحقيقي سنة 1990. ألقاب محلية بالجملة يملك وفاق سطيف في خزانته المحلية 4 بطولات رفعها خلال سنوات 1961 و1987 و2007 و2009 كما أحرز على الكأس 6 مرات خلال سنوات 1963 و1964 و1968 و1980 و1989 و2010 ولغة الأرقام تؤكد أن الفريق في المرحلة الأخيرة يعيش مرحلة انتعاش من خلال حصوله على بطولة 2009 وكأس 2010 بالاضافة الى كأس شمال افريقيا لسنة 2009 مع بلوغ نهائي كأس الكنفدرالية لسنة 2009. من أمجد الكؤوس الى الكأس الآفروآسياوية نجح وفاق سطيف سنة 1988 في الحصول على أمجد الكؤوس الافريقية ودعم هذا الانجاز برفع الكأس الآفروآسياوية سنة 1989 وهي أحلى فترة يعرفها الفريق على المستوى القاري. فارس عربي أصيل على الصعيد العربي تحصل وفاق سطيف على البطولة العربية للأندية في نسختها الجديدة في مناسبتين (2007 و2008) ولم يمنع وفاق سطيف من الحصول على اللقب العربي للمرة الثالثة على التوالي سوى الترجي الرياضي الذي هزمه ذهابا وإيابا. أسماء في السماء يملك وفاق سطيف نخبة من أحسن اللاعبين في البطولة الجزائرية مثل الحارس الأول للمنتخب الجزائري فوزي الشاوشي الى جانب دلهوم وحسين مطرف والعيفاوي واللاعب المعروف حسين راحو ومحمد يخلف وفاروق بلقايد والعموري وقاسم مهدي وكريم قدور والمهاجم المتألق خالد لموشية ونبيل حمدان وصانع الألعاب الحاج عيسى والمعلوم أنه انسحب مؤخرا من المربع الذهبي لأمجد الكؤوس القارية أمام مازمبي الكونغولي. توفيق حكيمة تحت مجهر المدرب نبيل طاسكو: الأولمبي الباجي أقرب إلى الترشح المدرب نبيل طاسكو من المدربين الشبان الذين ينتظرهم مستقبل واعد وهو الذي ترك بصماته مع شبان النادي الرياضي لحمام الأنف. «الشروق» اتصلت به لرصد انطباعاته حول لقاء الأولمبي الباجي ووفاق سطيف في اطار تصفيات كأس شمال افريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس الذي سيدور اليوم بالجزائر. حول هذه المباراة يقول المدرب نبيل طاسكو: «هي مباراة أجوار بين فريقين عرفا بتوخيهما اللعب الهجومي والسريع. كما أن هذه المباراة تأتي في وقت يسعى فيه الفريقان الى تدارك وضعيتيهما في سباق البطولة.. وعن نقاط قوة وضعف الفريقين أجاب: «بالنسبة الى الأولمبي الباجي، فإنه يتميز باستقرار خطه الدفاعي وهو ما أضفى عليه الصلابة اللازمة فيما تكمن نقطة ضعفه في النجاعة الهجومية وفي خصوص وفاق سطيف، فقوته في خط وسطه فيما يشكل خطه الأمامي نقطة ضعفه وميزته». ثم سألنا محدثنا عن العوامل التي أدت الى تراجع نتائج أبناء رشيد بلحوت في البطولة. فأجاب: «هذا أمر مثير للاستغراب إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المردود الجيد الذي يقدمه هذا الفريق وتألقه أمام الأندية الكبرى. فهو يضم في صفوفه لاعبين لهم مستوى جيدا وحسب رأيي فإن من بين العوامل التي أدت الى هذا الوضع عدم استقرار التشكيلة لأسباب صحية أو تأديبية ولكن هذا الفريق قادر على القفز على آلامه وانهاء الموسم في مرتبة متقدمة. وعن حظوظه في هذا اللقاء ذكر أنها وافرة للعودة بالترشح.