بعد فوزه في لقاء ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الأندية الفائزة بالكؤوس لاتحاد شمال إفريقيا وذلك على حساب وفاق سطيف الجزائري (1 0) مؤكدا جدارته بخوض هذه المسابقة خاض بعد ظهر أمس الأولمبي الباجي مباراة الاياب على قواعد سطيف لتكون المقابلة خلال شوطها الأول متوازنة نسبيا رغم الضغط الذي فرضه المحليون منذ البداية. زملاء صابر المحمدي اعتمدوا التمريرات القصيرة حينا والطويلة حينا آخر ليبرز عنصر التنوع والتوغل في مناطق المنافس من أجل كسب الرهان ودعم هدف الذهاب غير أن هدف سطيف الذي حققه اللاعب مصطفى جليط في الدقيقة (24) والذي كان في حالة تسلّل واضح بعثر الأوراق وأدرك الأولمبي الباجي أن الحكم لا يستطيع التراجع في قبول الهدف الذي أعلن عنه وبالتالي فقد حرص على تعديل النتيجة والعودة إلى الهجوم غير أن دفاع المحليين كان صلبا وتمكن من المحافظة على عذارة شباكه. ... وتضاعفت النتيجة في الشوط الثاني وبعد توصيات المدرب رشيد بلحوت دخل الاولمبي الباجي الميدان وكله أمل في تدارك أمره وتعديل النتيجة غير ان المحليين كان اصرارهم أكبر حيث واصلوا سيطرتهم خلال الدقائق الاولى التي اعتمد فيها أبناء بلحوت الحذر من جهة والهجومات المعاكسة من جهة أخرى. أبناء سطيف كانوا أكثر عزما على تحقيق الهدف الثاني قصد تأمين النتيجة وهو ما تحقق عن طريق عبد الرحمان حشود في الدقيقة (66) اثر توزيعة من زميله لموشية. خبرة المحليين تبدد أحلام الضيوف؟ وفي الوقت الذي سعى فيه الاولمبي الباجي إلى تذليل النتيجة كان اصرار المحليين أكبر على تعزيز تقدمهم. زملاء المحمدي اكتفوا باللعب المتسم بالجمالية وسط الميدان والبحث عن الحلول التي تجسّد الآمال ولكن دون جدوى خاصة أن المحليين كثفوا من هجوماتهم وهددوا مرمى باجة في أكثر من مناسبة قبل تحقيق الهدف الثالث في الدقيقة (86) عن طريق حسين مطريف اثر توغل من الجهة اليسرى وتمهيد موفق له جعله ينفرد بالحارس ويبدد طموحات «الباجية». مغامرة... ولكن..؟ بشكل أو بآخر فإن المغامرة الاولى للأولمبي الباجي في مسابقة اتحاد شمال افريقيا وإن لم تكن ناجحة في لقاء الاياب خاصة ان المنافس يعتبر من العيار الثقيل فإن أبناء باجة شرفوا الكرة التونسية وكانت تنقصهم التجربة فقط.