وصف السيد عزالدين العياشي رئيس لجنة الفرز لأيام قرطاج الموسيقية الفنانين الذين تم رفض مطالب ترشحاتهم ب«الرّهوط»، مما أثار حفيظتهم وكان الماجري من بينهم وقد التقيناه مؤخرا بعد جلسة مطولة كان الحوار التالي: أحمد الماجري أستاذ موسيقى ميّز في تفسيره لكلمة «الرهوط» في مفهومها للغة العربية والدارجة.. فالرهط في المعجم العربي تعني الزمرة أو مجموعة قليلة العدد، لكن يتحوّل مفهومها الى اللغة الدارجة وتعني صفة أو نعت غير محبّذ أي حسب الماجري الرهط هو قليل الحياء.. ممّا حزّ في نفسه لهذا الوصف وذكر في هذا السباق أن تصريح عزالدين العياشي رئيس لجنة الفرز لأيام قرطاج للموسيقى في أكثر من وسيلة إعلام سبب له الحرج سواء في محيطه العائلي والمهني وحتى في الحقل الثقافي.. ليستغرب بأنه من غير المعقول وصفه بهذه الكلمة فبعد أن تم رفض مطلب ترشحه للدورة القادمة لأيام قرطاج للموسيقى يتم نعته بهذه الكلمة «رهط». وبشيء من الحسرة يحدوه التفاؤل، صرّح لنا محدثنا أن غايته فنيّة بحتة وكان يود كغيره ممن تقدموا بمطالب ترشحاتهم المشاركة في الفرحة لا غير.. استغراب الشيخ عديد كما يحلو تسميته لم يكن حصريا على السيد عزالدين العياشي، بل شمل الاعلامي حبيب جغام لما استشهد بفنانين مشارقة مثل عبد الحليم وبيّن في هذا السياق أن المقارنة لا تجوز، فكيف يتم الاستشهاد بفنانين رحلوا عن الحياة الدنيا منذ عقود حتى أنهم لا يملكون دراية بالأغنية التونسية. الاستغراب شمل منشط إذاعة الموزاييك بوبكر بن عكاشة عند استضافته لرئيس لجنة الفرز والذي بارك وأيد كلمة «الرهوط» بشيء من السخرية ليختم «الماجري» في هذا المجال بأنه من الواجب عدم احداث الاثارة على حساب الأخلاق المتعارف عليها في مجتمعنا التونسي. لست نكرة بعيدا عن الغرور حسب تصريحه أفادنا الماجري بأنه لم يكن نكرة فتاريخه حافل بالنشاطات والاصدارات فقد غنّى في تظاهرة كأس العالم لكرة اليد التي أقيمت بتونس وكذلك كأس افريقيا كما أنه بصدد التعامل مع نجوم تونس مثل صابر الرباعي ولطيفة العرفاوي وأمينة فاخت مع ألبومات صدرت في أكثر من بلد. تحدّ «ليس من باب الغرور» قال أحمد الماجري إنه يتحدى جميع عازفي الفرقة التي وضعتها هيئة أيام قرطاج الموسيقية بأن يقدروا على عزف مقطوعته الموسيقية التي تم رفضها لأنها وبكل بساطة تنمّ عن تجربة عالمية ولبنة لأكثر من عقدين من الزمن كما أنها تتميز بروح الشباب الآني. وفي هذا الاطار برّر الماجري رفض مطلب ترشحه لأنه وحسب رأيه، فإن الساهرين على عمليات الفرز شارفوا على سن التقاعد بل هنالك من تجاوزه بنيف لذلك قد يكون ذلك المبرّر الوحيد للرفض. «الماجري» ختم حديثه بأن التاريخ سيضمن له حقوقه وسيخلّد ألحانه وأغانيه بعيدا عن المناصب التي ظلّت حكرا على زمرة من أهل الفن الذين لم تتجاوز ألحانهم شوارع «لافيات».