تعالت أصوات الاحتجاج وكثرت الاستفهامات والاستفسارات وسادت موجة من الغضب والاستنكار لكن سرعان ما أخمدت الاصوات وتحوّل الغضب الى خضوع ورضاء وحلّ محلّ التساؤلات السكينة والصمت... هذا المشهد عاشته ومازالت تعيشه الساحة الفنية اليوم وبالتحديد الأسماء التي كانت تطمح للمشاركة في مسابقة أيام قرطاج المرسيقية في دورتها الأولى وفي نسختها الجديدة، والتي تنطلق يوم 18 ديسمبر القادم وتختتم يوم 25 من نفس الشهر. أسماء كثيرة قدمت ملفاتها للترشح لمسابقة أيام قرطاج الموسيقية لكن لجنة الفرز بإدارة الفنان عز الدين العياشي رأت أن البعض فقط مؤهلين للمشاركة في هذه الايام. أي أن الاعمال التي تم رفضها لم ترتق الى مستوى المسابقة. في المقابل رأت إدارة التظاهرة أن هؤلاء الذين تم رفض أعمالهم مؤهلون لإحياء حفلات خاصة إحياء لفعاليات أيام قرطاج الموسيقية. وبعد أن تعالت أصوات الغضب والاحتجاجات أخمدت لدى البعض حين أخبروهم أي إدارة المهرجان أنهم فنانون من طراز رفيع لا يجوز لهم المشاركة في مسابقة قد تخصّ الاسماء الصغيرة فقط... وقد علمت «الشروق» من بعض المصادر أن هؤلاء الفنانين وإن لم تنطل عليهم «الحيلة» فإنهم فضّلوا الصمت راضين بما عرض عليهم حتى وإن كانوا غير مقتنعين بأسباب الرفض حسب تصريح البعض منهم. ومن الأسماء التي تم إرضاؤها بحفلات خاصة صلاح مصباح وأنيس القليبي وحسن الدهماني وربما أحمد الماجري وأسماء أخرى نكتشفها عند انطلاق التظاهرة. صمت...! ولئن أحسّ البعض بالمرارة والظلم حين رفضت مطالبهم فإنهم اختاروا أن يعبّروا عن غضبهم بالصمت حتى لا يغضبوا إدارة المهرجان وقد اتصلت «الشروق» ببعضهم وتحدثوا عن عدم كفاءة لجنة الفرز وظلمها لبعض الاسماء واعتمادها لغة المحاباة و الصداقات لكن هذا الكلام وكما قال أصحابه «يبقى بيننا» أي أنه غير قابل للنشر واعتبروه مجرد «فضفضة» لا غير. هذا إذن ما يدور في الكواليس بين إدارة أيام قرطاج الموسيقية والفنانين الذين تم رفض أعمالهم من المشاركة في المسابقة لكن تم إرضاؤهم بحفلات خاصة وفي المقابل هناك أيضا أسماء أخرى مرفوضة وربما تمنحها الادارة حفلات خاصة على غرار الموسيقي نبيل خمير ووليد الغربي والقائمة تطول من هؤلاء الذين فعلا يستحقون المشاركة...