في نسخة جديدة تنطلق أيام قرطاج الموسيقية يوم 18 ديسمبر وتتواصل الى غاية 25 ديسمبر 2010، وفي انتظار انطلاق هذا المولود الجديد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المطالب المرفوضة والمقبولة.. وبين مؤيد ورافض لأسباب الرفض والقبول وجّهت أصابع الاتهام الى لجنة التحكيم التي وصفها البعض بأنها غير مؤهلة للحكم على الأعمال المقترحة وقال عنها البعض الآخر أن أعضاءها فاشلون فكيف يقيّموننا..؟! وحول هذا وذاك «الشروق» اتصلت ببعض الأسماء الذين تمّ رفض مطالبهم في الدورة الأولى من أيام قرطاج الموسيقية فجاءت الاجابات مشحونة بالغضب رافضة لأعضاء لجنة التحكيم. متوقعة الفشل لهذه الدورة قبل انطلاقتها.. ضعف وخور وإذ كان مطلبه لم يرفض بل انسحب بإرادة نفسه يقول حسن الدهماني «مع كل احتراماتي للجنة التحكيم أو إدارة المهرجان أنا أستغرب هذه الأسماء فالعيّاشي (رئيس اللجنة) رجل كبير في السن ولا يملك تجربة تؤهله الى هذا المنصب، وهل أن الشاذلي الحاجي مؤهل للحكم على صوت محمد الجبالي أو حسن الدهماني أو كريم شعيب.. طبعا لا.. وكيف يتم اختيار عبد الحكيم بالقايد مقرّرا وجلّ أعماله فاشلة. فهل سيوفّق هذا الأخير في الفرز والاستماع الى 133 أغنية في غضون أسبوع..؟! خور في لجنة التحكيم يضيف حسن الدهماني وأنا انسحبت مباشرة عندما اقترّح عليّ حفل خاص خارج نطاق المسابقة، لكن في اطار احياء أيام قرطاج الموسيقية حسن الدهماني يتساءل أيضا «لماذا لم يتم تشريك الجيل الجديد خاصة وأن هذه التظاهرة تنطلق هذه السنة في ثوب جديد وانتظرنا منها تصوّرا جديدا؟!». يصرّح الدهماني الأغنية التونسية مريضة وهي محتاجة الى دكاترة في الفن للنهوض بها أو مثلما قال صابر الرباعي «بقيت دار لقمان على حالها». لم أفهم شيئا..! ولكل طريقته في ردّة الفعل، فقد خيّر العازف وليد الغربي الادلاء بأقواله بعد نهاية التظاهرة لأنه وحسب كلامه مازال لم يفهم شيئا الى حدّ الآن أيّ فيما يخصّ أسباب الرفض والقبول.. وقال أيضا «نحن في انتظار هذه اللجنة الى أيّ برّ ستأخذنا»..؟! وليد الغربي أكد أنّ عمله الذي قدّمه للمسابقة واضح وحجّته واضحة وسوف يسمعه الجمهور ويحكم عليه حسب رأيه. الغربي بدا في بداية الأمر متحمّسا للموضوع، لكن سرعان ما غير رأيه وفضّل الكلام بعد اختتام التظاهرة وربّما يريد تقديم الحجّة والبرهان عن فشل لجنة الفرز في اختيار بعض الأعمال ورفضها لأعمال أخرى. لجنة التحكيم ليست مؤهلة الفنان أحمد الماجري من ضمن الأسماء الذين تم رفض مطالبهم في الدورة الأولى من أيام قرطاج الموسيقية أحمد الماجري وكما صرّح في وسائل الاعلام من قبل استغرب هذا الاقصاء وقال إن الموسيقى التي أقدمها مختلفة ويحبها الجمهور تم رفضها. والماجري أكد أن لجنة التحكيم تعمّدت اقصاء بعض الأسماء. في المقابل شرّكوا أصدقاءهم وقد قال رئيس اللجنة عزالدين العياشي «لجنة التحكيم خانت الأمانة..». فماذا أقول أنا كمبدع يضيف الماجري وقد تمّ اقصاء أغنيتي لأسباب واهية صاحب «ماما أفريكا» قال أيضا: «نحن لسنا ضد المهرجان وإنما أردنا المشاركة محبّة في المهرجان وغيرة على الموسيقى التونسية. لكن من شاهد برنامج «بلا مجاملة» على قناة حنبعل يضن أننا نحاول عرقلة المهرجان، لكن هذا ليس صحيحا نحن لسنا في معركة وإنما من المفترض اعطاء صورة جيّدة عن الفن التونسي.. وفي ردّه على عزالدين العياشي قال أحمد الماجري: «أنا فنان وغني عن التعريف ومثلت تونس في أكثر من مناسبة ولسنا «رهوت» كما سمحت لنفسك بوصفنا..». الماجري أكد أيضا أن نبيهة كراولي هي التي وقفت ضدّه في اقصاء أغنيته الثانية لتصفية حسابات خاصة. وقال أيضا إن الأسماء الموجودة في لجنة التحكيم ليست مؤهلة لهذا العمل. ونادى بأحقية الشبان في مثل هذه التظاهرات خاصة وأن 2010 سنة دولية للشباب ومن حقه المشاركة وإلاّ متى ستتاح له الفرصة؟! والكلام يعود إليه. «عيب عليكم..»! وبالرغم من أنه غاضب من اقصائه من المسابقة، الماجري حزّ في نفسه كثيرا ما جاء على لسان عادل بندقة وعزالدين العياشي واكتفى بالقول عيب على من وضعت الوزارة ثقتها فيه أن يتلفظ بمثل هذا الكلام.. الأسماء التي تمّ رفضها في مهرجان الموسيقى كثيرة، لكن البعض تستر عن الادلاء برأيه في الموضوع لأسباب قد تعيق أعماله القادمة. فالصمت أحيانا أشدّ من الكلام.