سار السيد الشريف باللامين على نهج والده عبد الحميد الرئيس السابق أيضا للأحمر والأبيض عندما قضى سي الشريف 47 عاما صلب النادي الإفريقي قبل أن يغادر حديقة منير القابئلي عام 2005 بعد رحلة طويلة زاخرة بالتتويجات والأشواك في الوقت نفسه في كل المناصب التي تقلدها باللامين في فريق باب الجديد ولم يكن يعلم أن الأقدار ستعيده من جديد إلى دفّة التسيير مع بداية هذا الموسم بعد حالة المخاض العسير التي شهدها كرسي رئاسة الجمعية فلم يكن أمامه من خيار سوى الاستجابة لنداء الواجب وتولى الأمر بقبضة من حديد كما عهدته جماهير النادي ولكنه تعرض إلى أزمة صحية حادة أبعدته عن الواجهة طيلة الأسابيع الماضية وهو ما جعل هيئة الفريق تعيش في دوامة حقيقية جرّاء الفراغ الذي نجم عن احتجاب باللامين حتى وإن حاول بعزيمة فولاذية التغلب على الأوضاع والأوجاع والتحكم بزمام الأمور. «الشروق» تحدثت إلى السيد «مالك» نجل باللامين فأكد لنا بأن الحالة الصحية لوالده مازالت تتطلب على أقل تقدير ثلاثة أسابيع أخرى علما أن الوضعية الصحية للسيد الشريف باللامين يباشرها أكثر من 4 أطباء (في اختصاصات مختلفة) ومن المؤكد أنه بعد مرور الأسابيع الثلاثة سيقرر الأطباء ما إذا كان باللامين قد تماثل إلى الشفاء أم أنه مازال في حاجة إلى المزيد من الراحة والمتابعة ولو أن السيد الشريف باللامين ارتأى في الآونة الأخيرة مباشرة وظيفته بصفة متقطعة (3 أيام في الأسبوع) لكنه في المقابل لن يقدر حاليا على تولي شؤون النادي الإفريقي لذلك اكتفى بالالتقاء ببعض المسؤولين في الفريق بمنزله لتحديد الخطوط الكبرى في تسيير دواليب النادي الإفريقي. كشف لنا نجل السيد الشريف باللامين أن أفراد عائلته بمن في ذلك زوجته يرفضون عودته ثانية لتسيير النادي الإفريقي حرصا منهم على صحته ولم يخف مالك استياءه الشديد من بعض المسؤولين الأفارقة وكذلك من بعض كبار النادي وقال مالك إنّه حزّ في نفسه كثيرا ما صدر عن البعض في السابق من شتم تجاه عائلة باللامين. في المقابل فإنّ السيد سعيد باللامين (شقيق السيد الشريف) يبدو أنه يساند فكرة مواصلة شقيقه لمشواره على رأس النادي الإفريقي ويبقى القرار النهائي بكل تأكيد بيد السيد الشريف باللامين.