خلافا للدورات السابقة، لم تشهد عروض الدورة السابعة عشرة لأيام السينما الأوروبية بتونس التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي 23 نوفمبر 2010 بقاعة سينما الكوليزي بالعاصمة، اقبالا يذكر حتى أن هناك من العروض التي لم تنجح حتى في ملء خمس مقاعد القاعة حيث تقدّم أفلام الدورة. وباستنثاء عرض الافتتاح الذي أثث بالفيلم البلجيكي «البارونات» للمخرج المغربي الأصل نبيل بن يدير شهدت جل العروض اللاحقة وخصوصا العروض الليلية، منها اقبالا ضعيفا لم يتجاوز في بعض العروض 200 متفرج. اقبال ضعيف وأكد مدير قاعة سينما الكوليزي حيث تجري عروض الدورة أن نسبة الاقبال الى حدّ يوم الجمعة لم تكن كبيرة وتبدو ضعيفة مقارنة بعروض الدورات السابقة. وذكر أن العروض الليلية لم تسجل أكثر من 300 متفرج في العرض مشيرا الى أن الاقبال عليها ترواح بين 250 و300 متفرج. ويعيد مدير القاعة ضعف الاقبال الى موعد انطلاق الدورة في أول الأسبوع، مشيرا الى أنه موعد غير مدروس لأن الجمهور في نظره لا يرتاد السينما في مثل هذه الأيام. ويأمل هذا الأخير في تزايد الاقبال مع نهاية الأسبوع وخصوصا في يوم أمس 27 نوفمبر 2010. أفلام قديمة واعتمادات ضعيفة وبالاضافة الى موعد انطلاق الدورة الذي تسبب في عدم اقبال الجمهور بكثافة على عروض المهرجان هذا العام. يرى الملاحظون من متابعي أيام السينما الأوروبية منذ بعثها أن قدم الأفلام المبرمجة في هذه الدورة هو السبب الرئيسي وراء عدم اقبال الجمهور إذ يعود تاريخ إنتاج بعض الأفلام الى بداية التسعينات مثل الفيلم التونسي «الزازوات» (1992) والفيلم البلغاري «الجدي» (1972) والفيلم الاسباني «فولفر» (2006) والفيلمين الجزائريين «تحيا الجزائر» و«بالوما اللذيذة»، (2004 2007).. اضافة الى عرض هذه الأفلام في القاعات التجارية في مواسم سابقة وبعيدة من حيث الزمن. ويجمع الملاحظون من أهل السينما على ضعف الدورة السابعة عشرة لأيام السينما الأوروبية، وخصوصا من حيث الأفلام المبرمجة والتي هي في أغلبها قديمة اضافة الى تراجع قيمة الاعتمادات المالية التي تخصصها مفوضية الاتحاد الأوروبي للمهرجان رغم حرص هذه الأخيرة على توسيع نشاط التظاهرة في كامل أنحاء البلاد. كل هذه الأسباب كان لها تأثير واضح على نسبة الاقبال في عروض الدورة السابعة عشرة لأيام السينما الأوروبية.