عاش الفريق منذ بداية الموسم أزمة مادية خانقة انضافت إليها انعدام الثقة بين الجميع من لاعبين وهيئة مديرة وجماهير وهيئة أحباء زد على ذلك الانتدابات المدروسة والتي ارتبطت ببعض الأسماء التي لعبت لفائدة القوافل في مواسم خلت ثم تسريح عديد الأساسيين في فترة الميركاتو الشتوي بعدما ثقل الحمل المادي دون تعويض المغادرين. هذه العوامل ينضاف إليها عدم الاستقرار الإداري والفني وإشراف 4 مدربين على قوافل قفصة خلال هذا الموسم جعلت الفريق يقبع بمفرده في المرتبة الأخيرة ويفتقد حتى التحكم في مصيره باعتبار أنه قبل لقاء القصرين مطالب بالانتصار والانتظار حالة من التسيب والانهيار والاستهتار على جميع المستويات لم يشهدها الفريق منذ صعوده إلى قسم النخبة وهو ما قد يعجل باقتطاع تذكرة سريعة إلى الرابطة الثانية بعد تجربة دامت 6 سنوات. أخطاء بالجملة ارتكبت الهيئة المديرة أخطاء بالجملة لعلّ أولها الدخول في تحديد قائمة المنتدبين قبل اسم المدرب وحتى الغرايري لم يدم إشرافه طويلا إذ سرعان ما غير الأجواء أمام الكم الهائل من العراقيل التي جابهته ينضاف إلى ذلك اكتفاء الهيئة بانتداب وحيد خلال الميركاتو الشتوي والحال أن الفريق غادره أكثر من عنصر أساسي وظهر بالكاشف أن هناك أكثر من لاعب دون مستوى القوافل مع غياب التأطير والاكتفاء بمدرب وحيد هو الرضواني الذي لعب كل الأدوار من مدرب ومدرب مساعد ومؤطر ومرافق. معجزة لضمان البقاء بغض النظر عن نتيجة لقاء القوافل ومستقبل القصرين والتي قد تع صف بآمال أحباء القوافل فإن الفريق يحتاج إلى معجزة إلهية لضمان البقاء أولا لحجم مشاكله العالقة وثانيا لصعوبة الوضعية التي وجد فيها الفريقان آخر المشوار وكذلك وضعية الفرق الأخرى التي تلعب لتفادي النزول وأيضا حتى في صورة التساوي في النقاط مع فريق أو فريقين فإن مقاييس البقاء لن تكون إلى جانب القوافل. تخوف من آخر المشوار في حديث ل«الشروق» مع بعض أحباء الفريق لاستطلاع الرأي حول مصير النادي أبدى الجميع تخوفا واضحا من التحكيم في اللقاءين الأخيرين مع إجماع تام على أن يتم احترام ميثاق الرياضي في اللقاء الأخير حتى لا يحمل أي تلاعب ولتكون النتائج فوق الميدان لا في أماكن أخرى وفي النهاية يريدون البقاء للأجدر والأحق بقسم النخبة مع التمني أن يكون فريقهم من ضمن الفائزين بمقعد في الرابطة الأولى.