قال السيد الحبيب بن سلامة المدير المركزي للمنتوج بالخطوط التونسية في حوار ل«الشروق» إن الناقلة استعدت ومنذ سنوات لتحرير الأجواء المعروف ب«السماوات المفتوحة» الذي سيتم تطبيقه في نوفمبر 2011. وأوضح بن سلامة أن الأجواء التونسية كانت مفتوحة ولا تزال إذ أن كل الناقلات العالمية التي ترغب في استغلال أي مطار تونسي دون مطار تونسقرطاج الدولي تتحصل بسرعة على التراخيص اللازمة باعتبار أن تونس وجهة سياحية منذ ستينات القرن الماضي ولا نهضة لهذا القطاع دون نقل جوي متطور وتعدد الناقلات الجوية التي تحط بمطاراتنا، ووفق ما أكده مسؤول الخطوط التونسية فإن تحرير الأجواء الذي سيتم اعتماده انطلاقا من نوفمبر 2011 سيشمل أيضا مطار تونسقرطاج الدولي الذي ظل محميا خلال السنوات الماضية وإنه يعني عدم تحديد عدد الرحلات وحجم العرض لكل ناقلة في اتجاه أي مطار تونسي. لا خوف وردّا على سؤالنا حول الانعكاسات المحتملة لدخول الناقلات المختصة في النقل المنخفض الكلفة (Low coost) الى بلادنا أن هذه الناقلات تعتمد نظاما إقتصاديا يقوم على تخفيض الكلفة والتقليص في الخدمات حتى أن المشروبات والأكلات التي يتناولها المسافر تكون بمقابل إضافة الى توظيف معاليم متعددة. وأوضح بن سلامة أن النقل المنخفض الكلفة يختلف عن«الشارتر» أو النقل غير المنتظم لأنه لا يبيع إلا تذكرة السفر خلاف «الشارتر» الذي يختص في النقل السياحي أي أنه يبيع تذكرة السفر والاقامة في الفنادق والنقل من وإلى المطار..وتوقع مدير المنتوج أن«تقضم» الناقلات الجوية المنخفضة الكلفة جزءا من حصة الناقلة الوطنية وخاصة في السنة الأولى مضيفا أن نجاحها يتطلب تحقيق نمو سنوي لا يقل عن 20 ٪ وهو أمر غير سهل وأوضح أن المنافسة تخلق الابتكار وتفرض اعداد السيناريوهات الملائمة مشيرا الى أن الناقلة الوطنية ستعمل على ترشيد الكلفة والزيادة في الانتاجية وتطوير ساعات الطيران ونسبة امتلاء الطائرات وإعادة توزيع العمل إضافة الى تحسين العلاقة مع الحرفاء والرفع من درجة رضائهم ووفائهم وانها ستعتمد على آليات جديدة ومبتكرة لقياس آرائهم حول التعريفات والخدمات... وفي المقابل فإن الناقلة الوطنية برمجت تطوير عدد رحلاتها في عديد الوجهات والأسواق التقليدية والجديدة وأساسا في اتجاه فرنسا وأوروبا. تأخير الرحلات وردّا على سؤالنا حول ظاهرة تأخر رحلات الخطوط التونسية وانعكاساتها على صورتها ووفاء حرفائها قال السيد الحبيب بن سلامة إن نصف عوامل هذا التأخير خارجة عن نطاقنا وتعود الى ضغط الأجواء في أوروبا واضطرارنا الى التأخير عند الوصول والاقلاع من المطارات الأوروبية وبخصوص الأسباب الخاصة بنا فإنها تعود الى عدة عوامل وأطراف متدخلة وسنعمل على التقليص فيها الى أدنى المستويات. وقد تمكنا في رحلات الحج من الالتزام بتوقيت كل الرحلات وعددها 42 انطلقت من سبعة مطارات ولم تسجل أي دقيقة تأخير. جديد الناقلة واعلن السيد الحبيب بن سلامة أن الناقلة الوطنية ستكمل العام الحالي بنقل بين 3.7 و 3.8 مليون مسافر وتأمل أن تحقق خلال العام القادم 4 ملايين. كما سيتم وانطلاقا من 15 ديسمبر الحالي اعتماد التسجيل الكامل عن بعد عبر البطاقات البنكية في انتظار تركيز المكاتب التفاعلية التي تمكن المسافر من التسجيل ذاتيا والكترونيا في المطار دون مساعدة من الأعوان والحصول على بطاقة الركوب. وستتحصل الشركة خلال أفريل القادم على طائرة جديدة من نوع ايرباص 1320 قبل الحصول خلال 2012 على طائرة ايرباص 1330 من جملة ثلاث طائرات طلبتها الشركة وستنطلق باستغلال خط مباشر في اتجاه مونريال.